ساق الراعي أغنامه إلى حظيرتها وأغلق الأبواب كلها ، فلما جاءت الذئاب الجائعة وجدو الأبواب مغلقة ، ويئسو من الوصول إليها.
دبروا خطة لتحرير الأغنام من الحظيرة.
في تلك الخطة توصلت الذئاب إلى أن الطريقة هي إقامة مظاهرات أمام بيت الراعي يهتفون فيها بالحرية للأغنام.
نظمت الذئاب مظاهرة طويلة طافوا بها حول الحظيرة ،
فلما سمعت الأغنام أن الذئاب أقامت مظاهرة تدافع فيها عن حريتهم وحقوقهم
تأثرو بها وانضموا إليها ،
فبدأو ينطحون جدران الحظيرة والأبواب بقرونهم حتى إنكسرت وفتحت الأبواب وتحرروا جميعا.
فهربوا إلى الصحاري والذئاب تهرول ورائها والراعي ينادي ويصرخ مرة ويلقي عصاه مرة أخرى ،
ليصرفهم ولم يجد فائدة من النداء ولا من العصا.
وجدت الذئاب الأغنام في بادية مكشوفة بلا راع ولا حارس.
فكانت تلك الليلة سوداء على الأغنام المحررين ، وليلة شهية للذئاب المتربصين.
في اليوم التالي لما جاء الراعي إلى الصحراء التي وجدت الأغنام فيها حريتهم لم يجد إلا أشلاء ممزقة وعظاما ملطخة بالدماء.
هي قصة خيالية!
لكن ما أشبه مظاهرة ذئاب العالم لحرية النساء بهذه القصة.
لما شاهد ذئاب العالم أن وصولهم إلى النساء المؤمنات العفيفات مستحيل بسبب ولاية آبائهم وبسبب بقائهن في البيوت وبسبب الحجاب ،
أقامو مظاهرات يطالبون بحريتهم.
والهدف ليس حريتهن.
بل حرية الوصول إليهن ، وهذا واقعنا هذه الأيام ، ونسأل الله أن يصلح الحال.
رسالة إلى كل فتاة
لا تكوني مثل روما كل الطرق تؤدي إليك.
بل كوني مثل مكة لا يقصدك إلا من إستطاع إليكي سبيلا؟