سرداب الموتى في باريس أو كاتاكومب باريس
سرداب الموتى في باريس أو كاتاكومب باريس ، هي سراديب للموتى في مدينة باريس في فرنسا وهي عبارة عن مقبرة لعظام الموتى تحت الأرض ،
وتضم رفات ما يقارب من 6 ملايين شخص ،
ويطلق عليها أكبر مقبرة في العالم.
تحت شوارع ومباني مدينة باريس بعمق 20 متر ترقد شبكة أنفاق يبلغ طولها حوالي 350كم ،
البعض يشبه باريس بجبنة الغرويير Gruyere المشهورة بالعدد الكبير من الثقوب عليها.
يعود تاريخ إنشاء هذه الأنفاق إلى القرن الثاني عشر كمقالع تحت الأرض للحجارة التي أستخدمت لبناء المدينة ،
ليتم بعد ذلك غلقها ونسيانها.
ثم بعد ذلك وقبل الثورة الفرنسية بوقت قريب وفي أواخر القرن الثامن عشر سنة 1786 ،
حُوّل جزء من هذه الأنفاق كمستودع لكم هائل من عظام الموتى وهذا بعد أن عرفت في تلك الفترة إكتظاظا شديدا ،
وشكلت تهديدا للصحة العامة فنقلت من المقابر.
تم نقل بقايا عظام 6 ملايين إنسان إلى داخل هذه السراديب ما بين أواخر القرن الثامن عشر وأواسط القرن التاسع عشر ،
لتشكل بذلك واحدة من أغرب الأماكن التي أنشأها الإنسان على الأرض يمكن زيارتها ،
إنها “الكاتاكومب Les Catacombes نسبة إلى المدافن التحت أرضية التي إستخدمها الرومان قديما.
يسكن الباریسیون فوق متاهة من السرادیب التي تحوي عظام الآلاف من الباریسیین الذین ماتوا خلال عقود طویلة ،
فیسیرون یومیا فوق مدینة من الأموات الذین تعرض رفاتهم للزوار والسیاح الذین یقصدون هذه السرادیب لشدة غرابتها.
إقرأ أيضا: الفئران الأبطال قادمون
فإضافة لإستعراض الوجه السیاحي والأثري والتاریخي الغني لهذه السرادیب فإنها تحمل جانبا مخیفا مرتبطا بأناس فقدوا في هذه السرادیب ،
ما یجعلها مصدرا لقصص رعب یتداولها سكان المدینة.
كما أنها أصبحت موقع حفلات غیر قانونیة تقام فیها سرا ،
حیث یدخل المدعوون عن طریق فتحات الصرف الصحي في وقت متأخر لیقیموا حفلات صاخبة في سرادیب الموتى.