سرق مني هاتفي في محطة القطار دون الإنتباه له ، ورغم أحكامي غلق حقيبتي جيدا ،
إلا أنه سارق ماهر إستغل كثرة الزحام داخل القطار ونفذ فعلته.
فتشت حقيبتي وجيوبي جيدا عله في مكان آخر لكني لم أعثر عليه ،
واصلت طريقي بخطوات متثاقلة أمسك دموعي المتجمعة في عيني حتى لا أذرفها قبل وصولي للمنزل ،
قضيت الليل بطوله أفكر في هاتفي وفي السارق وماذا سيفعل به ، فاستعرت هاتف أمي تلك الليلة ،
واتصلت برقمي مرارا وتكرارا عله يجيب على إتصالاتي لكنه لم يفعل وبدل ذلك أرسل لي رسالة نصية فتحتها فور وصولها
( يبدو أنه قد قام بنزع شريحتي من هاتفي وقام بوضعها في هاتفه).
لست سارقا لكني إستعدت حقي منك
لا تخشي شيئا فهاتفك في أمان معي أكثر منه معك.
لم أفهم معنى رسالته ولا هو إتصل بعد ذلك حتى مر أسبوع على الحادثة ،
وأنا في طريق عودتي على متن نفس القطار شعرت به يرن في جيب حقيبتي بعد نزولي مباشرة ،
فتحتها بسرعة ، فوجدته كما وضعته آخر مرة ورسالة نصية أرسلت له!
فتحتها وقرأتها : يا مجنونة!
كيف لا تشعرين بمن حولك!؟
أي قلب تملكين يا أنت ،
يا من سرقك القدر من ضلعي ورفض أن يعيدك ، إستطعت سرقة هاتفك وإعادته دون أن تشعري بي قربك.
لست سارقا ، لكني أخذته ليطمئن قلبي أن لا غريب سيتصل بك!
إقرأ أيضا: دلع نساء
لا ترميني في سجن إهمالك وتلقي علي القبض بنظرات كره في عيونك ، سأعدم!
بحثت في شاشة هاتفك وأنا أحدق به كل ليلة قضيتها معه عن قلبي الضائع لحظة رؤيتك ،
لعلك أخفيته في أحد ملفاته ، لكنه مقفل برمز لم أستطع فتحه كما لم أستطع فك شيفرة قلبك!
القلوب لا تقدر بثمن أما الهاتف فثمنه لا يذكر!
ولنتعادل سأسرق منك أكثر!
الحزن الدفين من عيونك ، الوحدة من حياتك ، اليأس من قلبك ، إصبع يدك لأضع فيه خاتما إشتريته لك ،
إبتسامة قبول على شفاهك ، أرغب فعلا في سرقتك كلك!