إسلام

سعيد بن جبير رحمه الله تعالى

سعيد بن جبير رحمه الله تعالى

إن الخشية أن تخشى الله حتى تحول خشيتك بينك وبين معصيتك ،

والذكر طاعة الله ، فمن أطاع الله فقد ذكره ، ومن لم يطعه فليس بذاكر وإن أكثر التسبيح وتلاوة القران.

كان من دعائه اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك ، وحسن الظن بك.

قحط الناس في زمان ملك من ملوك بني إسرائيل ثلاث سنين ،

فقال الملك : ليرسلن علينا السماء أو لنؤذينه ، قالوا : كيف تقدر على أن تؤذيه ، وهو في السماء وأنت في الأرض ؟

قال أقتل أولياءه من أهل الأرض فيكون ذلك أذى له ، قال فأرسل الله عليهم السماء.

لقيني راهب في الفتنة ، فقال : يا سعيد بن جبير! تبين من يعبد الله ، أو يعبد الطاغوت.

سئل عن رفع اليدين في الصلاة؟ فقال : هو شيء يزين به الرجل صلاته.

كان أصحاب رسول الله صل الله عليه وسلم يرفعون أيديهم في الإفتتاح ، وعند الركوع ، وإذا رفعوا رؤوسهم.

كان له ديك يقوم إلى الصلاة إذا صاح ، فلم يصح ليلة من الليالي ، فأصبح سعيد ولم يصل ،

قال فشق ذلك عليه ، فقال له ما له؟ قطع الله صوته. قال ما سمع ذاك الديك يصيح بعدها.

قالت له أمه أي بني ، لا تدع على شيء بعدها.

لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر .

تعجبه العبادة ويقول : أيقظوا خدمكم يتسحرون لصوم يوم عرفة.

كان إذا صلى فمر بهذه الآية ، واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون” رددها بضعا وعشرين مرة.

إقرأ أيضا: هل لاحظت أن حروف الله هي نفسها حروف لا اله الا الله

يقول في “أذكروني أذكركم” أي أذكروني بطاعتي ، أذكركم بمغفرتي.

يقول في ، وكان أبوهما صالحا أي كان يؤدي الأمانات والودائع إلى أهلها ،

فحفظ الله تعالى له كنزه حتى أدرك ولداه فاستخرجا كنزهما.

يقول في ولا تركنوا إلى الذين ظلموا أي لا ترضوا أعمالهم.

1 3 4 10 1 3 4 10

يقول في ونادىٰ أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله.

أي ينادي الرجل أباه أو أخاه فيقول له ، قد إحترقت ، فأفض علي من الماء ،

فيقال لهم أجيبوهم ، فيقولون إن الله حرمهما على الكافرين.

قيل له من أعبد الناس؟ قال رجل اجترح من الذنوب ، فكلما ذكر ذنوبه إحتقر عمله.

قيل له من أين هلاك الناس؟ قال “من قبل علمائهم”

قيل له ما علامة هلاك الناس ، “قال إذا ذهب علماؤهم”

قالت بنو إسرائيل لموسى عليه السلام أينام ربك؟ فقال موسى إتقوا الله.

فأوحى الله تعالى إليه إن بني إسرائيل سألوك أينام ربك ، فخذ زجاجتين فضعهما على كفيك ، ثم قم الليل.

قال ففعل موسى عليه السلام ، فلما ذهب من الليل نعس موسى عليه السلام فوقع لركبتيه ،

فكررها حتى وقعت الزجاجتان فانكسرتا ، فقال عز وجل لو نمت لوقعت السماوات على الأرض ،

ولهلك كل شيء كما هلكت هاتان وفيه أنزلت “الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم”

كان الله سبحانه يبعث ملك الموت إلى الأنبياء عيانا ، فبعثه إلى إبراهيم عليه السلام ليقبضه ،

فدخل دار إبراهيم عليه السلام في صورة رجل شاب جميل الوجه ، وكان إبراهيم عليه السلام رجلا غيورا ،

فلما دخل عليه حملته الغيرة على أن قال له يا عبد الله ، من أدخلك داري؟ قال أدخلنيها ربها.

إقرأ أيضا: إذا كنت تشعر أن العام الذي مضى كان شديدا عليك

فعرف إبراهيم عليه السلام أن هذا الأمر حدث. قال يا إبراهيم ، إني أمرت بقبض روحك.

فقال أمهلني يا ملك الموت حتى يدخل إسحاق.

فأمهله ، فلما دخل إسحاق قام إليه فاعتنق كل واحد منهما صاحبه ، فرق لهما ملك الموت ، فرجع إلى ربه عز وجل فقال يا رب ،

خليلك جزع من الموت ، قال يا ملك الموت ، فأت خليلي في منامه فاقبضه. قال : فأتاه في منامه فقبضه.

أتى الحجاج الظالم بسعيد بن جبير بعد أن خرج عليه فقال له الحجاج ما اسمك قال أنا سعيد بن جبير ،

قَال أنت شقي بن كسير ، فقال بل أمي كانت أعلم باسمي منك.

قال شقيت أنت وشقيت أمك. قال الغيب يعلمه غيرك ، قال لأبدلنك بالدنيا نارا تلظى.

فقال سعيد لو علمت أن ذلك بيدك لاتخذتك إلها ، قال الحجاج ويلك يا سعيد ،

قال الويل لمن زحزح عن الجنة وأدخل النار.

قال إختر أي قتلة تريد أن أقتلك ، قال إختر لنفسك يا حجاج ، فوالله ما تقتلني قتلة إلا قتلتك قتلة في الآخرة ،

قَال فتريد أن أعفو عنك؟ قال إن كان العفو ، فمن الله ، وأما أنت فلا براءة لك ولا عذر. قال إذهبوا به فاقتلوه.

فلما خرج من الباب ، ضحك ، فأمر الحجاج برده ، فقال ما أضحكك قال عجبت من جرأتك على الله وحلمه عنك !

فقال أقتلوه ، ثم دعا سعيد الله وقال “اللهم لا تسلطه على أحد يقتله بعدي” فذبح على النطع.

فلم يمض على مصرع سعيد بن جبير غير خمسة عشر يوما ، حتى حم الحجاج ، واشتدت عليه وطأة المرض ،

فكان يغفو ساعة ويفيق أخرى ، فإذا غفا غفوة ، إستيقظ مذعورا ، وهو يصيح هذا سعيد بن جبير أخذ بخناقي ،

هذا سعيد بن جبير ، يقول فيم قتلتني؟ ثم يبكي ، ويقول مالي ولسعيد بن جبير ، ردوا عني سعيد بن جبير.

إقرأ أيضا: ومضات مطوية من تاريخنا العظيم

فلما قضى نحبه ، ووري في ترابه ، رآه بعضهم في الحلم ، فقال له ما فعل الله بك فيمن قتلتهم يا حجاج؟

قال قتلني الله بكل امرئ قتلة واحدة ، وقتلني بسعيد بن جبير سبعين قتلة.

رحم الله الفقيه البكاء ، والعالم الدعاء ، السعيد الشهيد ، السديد الحميد سعيد بن جبير وجمعنا الله به وبنبينا محمد صل الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى إنه على ذلك قدير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?