قصص منوعة

سليمان الحكيم

سليمان الحكيم

في عهد ممكلة النبي داوود على بني إسرائيل كانت هناك إمرأة جميلة جدا وحدثت لها مشكلة تستدعي تدخل القاضي.

فذهبت إليه تقدم شكواها فأعجبته وانبهر بجمالها فأرسل إليها يخطبها ، فرفضت وردت عليه أنها ترفض الزواج عموما.

فطلب أن يعاشرها دون زواج فردته بغضب وأنها ليست من هذا الصنف من الناس.

وذهبت إلى رئيس الشرطة لتعرض شكواها بعد أن وجدت هذا من القاضي ،

فحدث معها نفس ما حدث مع القاضي.

فذهبت إلى شهبندر التجار فحدث منه مثل الآخرين فلم تجد إلا حاجب الملك داوود ،

فحدث منه مثل الباقين فرفضت ولزمت بيتها بعيدا عن الجميع.

في يوم اجتمع القاضى ورئيس الشرطة وشهبندر التجار وحاجب الملك ليتسامرون ،

فذكروا هذه السيدة وكلهم اشتكوا مما فعلته السيدة معه ،

فقال واحد منهم كيف تجرؤ إمرأة من العامة أن تتعامل مع ولاة الأمر في البلد بهذه الطريقة ،

يجب أن نجعل منها عبرة لمن لا يعتبر.

واتفقوا على أن يشهدوا على انها ترفض الزواج لأن لها كلبا تعاشره وأنهم شاهدوه يفعل معها الفاحشة.

ودخلوا للملك داوود وذكروا له أن هناك إمرأة تربي كلب وتسمنه ليفعل معها الفاحشة ،

وأنهم علموا بذلك من بعض الناس وقرروا أن يتحققوا بأنفسهم من الأمر فدخلوا منزلا قريبا منها ويطل على منزلها ،

وشاهدوها مع الكلب في وضع الفاحشة الكاملة ، وتأكدوا من ذلك بأعينهم حتى انتهت.

فسألهم الملك داوود هل شهدتم أنتم الأربعة العملية كاملة ، فشهدوا الأربعة بذلك فأمر برجم المرأة في اليوم التالي صباحا.

إقرأ أيضا: حكاية الفقير والدجاجة المشوية

كان سليمان بن داوود يومها غلاما صغيرا يلعب مع أصدقائه من الغلمان أمام حرس أبوه الملك داوود.

فجمع أصدقائه وجعل أحدهم قاضي والثاني رئيس الشرطة والثالث شهبندر التجار والرابع حاجب الملك ،

وجعل واحد منهم مكان المرأة وجلس هو كأنه الملك.

1 3 4 10 1 3 4 10

ودخلوا عليه الأربعة ليشهدوا على المرأة مثلما لقنهم سليمان كما سمع وبعد أن استمع لشهادتهم طلب أن يتفرقوا بعيدا لا يسمعوه ،

ثم دعا بالصبي القاضي وسأله هل شهدت المرأة مع الكلب بعينيك فرد بالإيجاب فسأله :

إذن ما لون الكلب؟

فقال الصبي القاضىي : كان أسود ، فصرفه.

ثم طلب الصبي رئيس الشرطة وسأله نفس الأسئلة فأجابه أن لونه أبيض.

ثم دعا بالثالث الصبي شهبندر التجار فأجابه أن لونه أصفر.

ومن ثم دعا بالصبي حاجب الملك فأجابه أن لونه أغبش (أسود خالطه بياض).

فأحضر سليمان الباقين وقال للأربعة لقد تآمرتم على هذه المرأة لأرجمها وهي بريئة لكن الله فضحكم وأمر برجمهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?