سيدنا يعقوب عليه السلام بقي أعمى لمدة أربعين سنة !
أربعون سنة يبكي بالليل والنهار !
حتى قال الناس عنه أنه مجنون
لأنهم كانوا متأكدين أن يوسف مات ومستحيل أن يرجع!
شيخ كبير ، أعمى ، فقد ولديه ، محزون ، مهموم ، مكروب.
يبكي ليلاً ونهاراً ويقول : ﴿ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ ﴾
سبحان الله
هذه الآية لها تأثير كبير في القلب عند قراءتها
كان إذا قرأها سيدنا أبو بكر رضي الله عنه في صلاة الفجر يبكي ، فيبكي الناس.
وسيدنا عمر رضي الله عنه كذلك ، كان إذا قرأ هذه الآية يعرف الناس أنه سيتوقف ويبكي ، فيبكي الناس.
﴿ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ ﴾
وفي ليلة من الليالي كان سيدنا يعقوب في السجود يبكي بكاءً شديداً ويقول :
يا ربّ ، أما ترحم ضعفي ؟
يا ربّ ، أما ترحم شيبتي ؟
ويا ربّ ، أما ترحم كِبَر سِنّي ؟
يا ربّ ، أما ترحم ذُلّي ؟
يا ربّ ، أما ترحم فقري ؟
قال تعالى : ﴿ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ ﴾
فأوحى الله إليه : ( يا يعقوب ، وعزتي وجلالي ، وارتفاعي على خلقي ، لو كان يوسف ميتاً لأحييته لك )
ثم جاءته البشرى في اليوم الثاني
فقال : ﴿ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ .
لا تستهينوا بالدعاء أبداً
الدعاء يصنع لكم المعجزات واللهِ!
مهما اشتدت عليكم الأزمات
مهما عصفت بكم الهموم
ومهما إلتفت حولكم الكُربات
لا تيأسوا من رَوح الله أبداً .