شاب عمره ستة عشر عاما كان في المسجد يتلو القرآن

شاب عمره ستة عشر عاما كان في المسجد يتلو القرآن وينتظر إقامة صلاة الفجر ،

فلما أقيمت الصلاة رد المصحف إلى مكانه
ثم نهض ليقف في الصف ، فإذا به يقع على الأرض فجأة مغمى عليه.

حمله بعض المصلين إلى المستشفى ، يقول الدكتور الجبير الذي عاين حالته ،

أُتي إلينا بهذا الشاب محمولا كالجنازة ، فلما كشفت عليه فإذا هو مصاب بجلطة في القلب ، لو أصيب بها جمل لأردته ميتا.

نظرت إلى الشاب فإذا هو يصارع الموت
ويودع أنفاس الحياة ، سارعنا إلى نجدته وتنشيط قلبه.

أوقفت عنده طبيب الإسعاف يراقب حالته ،
وذهبت لإحضار بعض الأجهزة لمعالجته.

فلما أقبلت إليه مسرعا ، فإذا الشاب متعلق بيد طبيب الإسعاف ، والطبيب قد ألصق أذنه بفم الشاب.

والشاب يهمس في أذنه بكلمات ، فوقفت أنظر إليهما لحظات ،

وفجأة أطلق الشاب يد الطبيب وحاول جاهداً أن يلتفت لجانبه الأيمن ، ثم قال بلسان ثقيل :

أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، وأخذ يكررها ونبضه يتلاشى وضربات القلب تختفي ،

ونحن نحاول إنقاذه ، ولكن قضاء الله كان أقوى ، ومات الشاب.

عندها إنفجر طبيب الإسعاف باكيا ، حتى لم يستطع الوقوف على قدميه.

فعجبنا وقلنا له : يا فلان ما لك تبكي ، ليست هذه أول مرة ترى فيها ميتا.

لكن الطبيب إستمر في بكائه ونحيبه ، فلما خف عنه البكاء سألناه : ماذا كان يقول لك الفتى؟

إقرأ أيضا: قصة الفتاة التي أحبها الجميع

فقال : لما رآك يا دكتور تذهب وتجيء
وتأمر وتنهى علم أنك الطبيب المختص
به ، فقال لي :

يا دكتور قل لصاحبك طبيب القلب لا يتعب نفسه لا يتعب أنا ميت لا محالة ،

والله إني أرى مقعدي من الجنة الآن.

{ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ }

هذا هو الفرق بين المطيع والعاصي.

Exit mobile version