نحو حياة أفضل

شاب كان مرشح لمنصب في شركة كبيرة

شاب كان مرشح لمنصب في شركة كبيرة وحين انتهى من الإختبار اﻷولي ذهب للقاء المدير للمقابلة النهائية.

المدير رأى سيرته الذاتية وكانت ممتازة ، حينها سأله المدير ؛ هل أنت تتلقى أي منحة للدراسة.

أجاب الشاب ؛ ﻻ بل كان والدي يتكفل بكل مصاريف دراستي.

سأله المدير ؛ أين يعمل والدك ؟
أجاب الشاب ؛ أبي لديه ورشة لصناعة وتصليح اﻷقفال.

طلب المدير من الشاب إظهار يديه ، كشف الشاب عن زوج من اﻷيدي الناعمة والمثالية.

سأله المدير ؛ هل سبق وإن ساعدت والدك في عمله؟

أبدا ، والدي أراد أن آذاكر وأقرأ المزيد من الكتب بالإضافة إلى ذلك يمكنه القيام بعمله أفضل مني.

طلب المدير من الشاب عندما يعود إلى البيت أن يغسل يدي والده ويرجع غدا لرؤيته صباحا. ،

إستغرب الشاب كثيرا من طلب المدير وبدأ يفكر مع نفسه عن علاقة طلب المدير وفرصة العمل.

عندما عاد طلب من والده أن يتركه لغسل يديه ، أحس الوالد بشعور يمتزجه السعادة والرضا ،

ولكنه إلتمس من إبنه أن يترفق في تنظيف يديه.

بدأ الولد ينظف وكأنه يرى ﻷول مرة يدي والده المتجعدة والمصابة بالكثير من الندب والكدمات والجروح ،

وكان كلما مر عليها إزالة السخام يتألم الوالد كثيرا.

أدرك الولد أن هذه اليدين تحملت الكثير ودفعت الثمن باهظا ﻷجله وأن ما وصل إليه فهو على حساب تعب متواصل من قبل أبيه.

إنفجر الإبن باكيا وأخذ يقبل يدي والده شاكرا له مثمنا جهده العظيم.

إقرأ أيضا: كان شاعر العراق معروف الرصافي جالسا في دكان صديقه

وعند الصباح مر على ورشة أبيه ونظر إلى أدوات الحادة والقاسية وكيف أن والده تعامل معها على مدى سنين طويلة ،

فقام بتنظيم وإعادة كل شيء إلى مكانه وأزال ما كان عالق بها من دهان وأوساخ وخرج لمقابلة المدير.

وحين إلتقى به وجد الشاب ليس كيوم أمس فمسحة الحزن تترائى من عينيه وكذلك نظر إلى يديه فوجد بعض من أثار السخام.

حينها قال المدير له ؛
كنت أريد منك أن تدرك قيمة مساعدة والدك ونكران ذاته ﻷجلك ،

فهي فرصة أن تعيد له شيء يسير من معاناته ﻷجل توفير المال لك.

1 3 4 10 1 3 4 10

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?