شخصيتك مذكورة في القرآن فتعرف عليها
هل تعلم أن :
شخصيتك مذكورة في القرآن الكريم ، تعرف عليها من دون أبراج.
فضلاً إقرأ وتمعن لتعرف من أنت ؟
ومن تشبه؟
وما قدرك ؟
وما مصيرك ؟
روي أن أحد العرفاء
كان جالساً يوماً فجال في خاطره قوله تعالى : ﴿ لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم ﴾.
فقال: عليَّ بالمصحف لألتمس ذكري حتى أعلم من أنا ؟
ومن أشبه ؟
فمر بقوم كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون وفي أموالهم حقٌ للسائل والمحروم.
ومر بقوم ينفقون في السرّاء والضرّاء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس.
ومرَّ بقوم يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شُحَّ نفسه فأولئك هم المفلحون.
ومرَّ بقوم يجتنبون كبائر الإثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يستغفرون.
فقال تواضعاً منه: « اللهم لست أعرف نفسي في هؤلاء!
ثم أخذ يقرأ :
فمر بقوم إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون.
ومرَّ بقوم يقال لهم :
(ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين.
فقال : اللهم إني أبرأ إليك من هؤلاء!
حتى وقع على قوله تعالى :
وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم.
فبكى وقال : اللهم أنا من هؤلاء!
أكثروا من التوبة والإستغفار ، فإن ربكم غفور رحيم
واعلموا أن:
أهل الجنة إذا دخلوها ولم يجدوا أصحابهم الذين كانوا معهم على خير في الدنيا
فإنهم يسألون عنهم رب العزة ، ويقولون :
يارب لنا إخوان كانوا يصلون ويصومون معنا لم نرهم؟!
إقرأ أيضا: صفات المؤمنين والمتقين
فيقول الله جل وعلا:
إذهبوا إلى النار وأخرجوا من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان.
وقال أحد العرفاء رحمه الله : إستكثروا من الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعة يوم القيامة
واعلم أن :
الصديق المؤمن الوفي : هو من يمشي بك إلى الجنة!
قال أحد العرفاء رحمه الله :
إن لم تجدوني في الجنة بينكم فاسألوا عني فقولوا :
يا ربنا عبدك فلان كان يذكرنا بك
ثم بكى ، رحمه الله رحمة واسعة.
وأنا أسألكم إن لم تجدوني بينكم في الجنة فاسألوا عني ، لعلي ذكرتكم بالله ولو مرة.
هنيئا لمن قرأ ووعي وفهم وبادر إلى العمل!