شفى الله أمه لاطعامه القطط الصغار

شفى الله أمه لاطعامه القطط الصغار

يحكي أحد الشباب هذه القصة عن أمه أنها مرضت مرضا شديدا ، ودخلت في غيبوبة ، فنقلوها إلى المستشفى ؛

وعلى الفور تم إدخالها إلى العناية المركزة.

واطلع الأطباء على حالتها ، فصارحوه بأن حالة والدته ميؤوس منها ، وأنها في أى لحظة ستفارق الحياة.

فخرج من عند أمه هائما على وجهه لا يدري ماذا يفعل؟!

وعاد إلى بيته مهموما محزونا يشكو حال أمه إلى الله ، وهو أرحم الراحمين.

وفي اليوم التالي ذهب لزيارة والدته ، وتوقف في الطريق ليملأ السيارة بالبنزين ؛ فبينما هو ينتظر العامل ليضع البنزين في سيارته ،

إذا به يرى في جانب من المحطة تحت قطعة كرتون قطة قد ولدت قططا صغاراً لا تستطيع المشي ،

فتسائل من يأتي لهم بالطعام وهم في هذه الحال؟!

وبتلقائية دخل للبقالة واشترى علبة سمك تونة وفتح العلبة ووضعها للقطط الصغار ، ثم واصل طريقه للمستشفى ،

فلما وصل إلى العناية المركزة لم يجد أمه على السرير فظن أنها ماتت ، ففزع لذلك ولم يتمالك دموعه التي انهمرت بسرعة ؛

لكنه تماسك واسترجع ، وسارع يسأل عن أمه.

فقالت الممرضة : اطمئن! تحسنت حالتها فأخرجناها للغرفة المجاورة ، فعلت الابتسامة وجهه.

وذهب سريعا ليطمأن عليها ؛ فوجدها قد أفاقت من غيبوبتها فسلم عليها وسألها عن حالها.

قالت : الحمد لله أنا بخير ، ثم حكت له أنها رأت وهى مغمى عليها قطة وأولادها رافعين أيديهم يدعون الله لها!

فقامت وهي تشعر بتحسن كبير.

هنا انتبه الشاب أن الله كافأه بمعروفه وإطعامه للقطط الصغار ، فسبحان من وسعت رحمته كل شيء.

إقرأ أيضا: جزاءُ الإِحسان

Exit mobile version