شكرا لمن تزوجت حديثا فنصحتنا بأن نتزوج عند أول فرصة مناسبة لأن الأمر يستحق ، وإن الحياة الزوجية سكن ورحمة وود ، بعكس الشائع عنها دائما.
شكرا لمن تزوجت حديثا وصدمت بالواقع ، فنصحتنا بأن نتأنى في اختياراتِنا ،
فالأمر أكبر من أن يكون مجرد اختيار أو قرار عادي!
وشكرا لشاب كتب رسالة مطولة يصف فيها شهامة صديقه الوفي ،
فشعرنا بأن الصداقة الحقيقية جدار يمكننا الإستناد عليه حين لا يسندنا أحد.
شكرا لمن كتب رسالة مطولة يصف فيها خذلان صديقه له ، فأصبحنا نفكر ألف مرة قبل أن نطلق على أحدهم لقب صديق!
شكرا لمن أهداها خطيبها هدية ما ، فأخبرت عنها الرائح والغادي ،
فآمنا بأن قلوبنا التي حفظناها لأصحابها سيعوضها الله عوضا عظيما يومًا ما.
شكرا لمن أهداها خطيبها هدية ما فآثرت ألا تعلن عنها ،
رفقا بالوحيدات من لا يهتم بمشاعرهن أحد ، ولا يحزن لحزنهن شخص ما!
شكرا لكل من اقتنت فستانًا جديدًا ، فأعلنت عنه فأعجبنا واقتنينا مثله.
شكرا لكل من لم تعلن عن كل حذاء اشترته أو ماركة استخدمتها ، رفقًا بمن أموالهم لا تسد جوع بطونهم!
شكرًا لمن قام بتصوير المائدة ذات المائة صنف من الطعام لأنها علمتنا طريقة تنسيقه ،
ولفتت انتباهنا أن الأقارب ليسوا عقاربا وأنهم لازالوا مترابطين يحبون ويصلون بعضهم البعض.
شكرا لكل من لم يقم بتصوير المائدة ذات المائة صنف من الطعام ،
مراعة لمشاعر المغتربين الذين يعانون الوحدة ولم تجمعهم مائدة بأحد منذ سنين!
شكرًا لمن أنجبت طفلا فأصبحت لا تتحدث إلا عنه ،
فأشفقنا على أمهاتنا اللاتي كنا ولا زلنا جل حديثهن ومحور اهتمامهن.
إقرأ أيضا: خمسة وثلاثون أدبا في التعامل مع الوالدين
شكرا لمن أنجبت طفلا فلم تتحدث عنه مراعاة لمشاعر إمرأة عقيم ، أو فتاة تأخر ميعاد زواجها!
شكرا لمن أعلن عن نجاحه الساحق ، فأيقنا أن الله لا يضيع أجر من أحسنَ عملًا.
شكراً لكل من لم يعلن عن نجاحه الباهر ، رفقا بمن لم يحالفه الحظ هذا العام!
شكرًا لصناع الأثر فينا ، زارعوا الورد بقلوبنا ، المسالمين ، الذين لا يهينون ولا يجرحون ،
ويمرون بقلوبنا مرور الكرام ، فلم يعبثوا بندبة قديمة ولم يتركوا جرحا جديدا ،
الذين يمشون على الأرض هَونًا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ، الذين ينتقون كلماتهم ، وصمتهم خير وأفعالهم خير.
شكرا لمن لم يتدخل في حياة الآخرين ولم ينصب نفسه إلهًا لمحاكمتهم ،
شكرا لمن يلتمس الأعذار رغم نفاذها ، ولمن يقدم النوايا البيضاء رغم أن الواقع أسود ،
ولمن يراعي ظروف الناس رغم أنهم لم يضعوا ظروفه في الإعتبار.