شهدت الفترة ما بين 1978 و 1979 أحداثا دامية بمنطقة بشمال فرنسا
حيث عاش سكان هذه المنطقة الصغيرة وخاصة الفتيات رعبا متواصلا إمتد طيلة سنة كاملة.
هناك مجرم طليق يعتدي بالرصاص على الفتيات والشابات على حافة الطريق ويقود سيارات مختلفة كل مرة.
الغريب في الموضوع أن هذا الشخص وبعد كل عملية يرسل تفاصيل الجريمة إلى مركز الشرطة عن طريق البريد ،
وكانت آخر رسالة تحمل هذه العبارة المرة القادمة سوف أطلق النار على القلب.
تواصلت الإعتدائات لتصل إلى حد القتل حيث عثر على جثة شابة مرمية بمنطقة خالية ومصابة برصاصات عديدة ،
وكان الشهود أكدو أنهم رأوها لآخر مرة على الطريق تقوم بإيقاف سيارة على طريقة الأوتوستوب.
الشرطة عينت فريقا مهمته إلقاء القبض على هذا القاتل ، من ضمن هذا الفريق شرطي يدعى (Alain lamare) ،
كان متحمسا للقضية بشكل واضح ولطالما شتم مرتكب هذه الجرائم متوعدا بالإمساك به.
خلال التحقيقات لاحظ كبير المحققين تفاصيل غريبة :
لماذا يصل الشرطي لامار الأول دائما لأماكن الجرائم؟
لِماذا تتزامن الأحداث دائما مع إجازات لامار.
لماذا يستعمل القاتل ذخيرة وسلاحا شبيها للذي تستعمله الشرطة.
ثم والأغرب لماذا تتشابه الصور التقريبية للقاتل مع ملامح لامار نفسه.
كثرة الشكوك أدت للقبض على الشرطي لامار الذي إعترف بكل شيء وسط دهشة زملائه ورؤسائه ،
لدرجة أنهم أجبروه على إمضاء وثيقة إستقالة من وزارة الداخلية ليلة القبض عليه ،
حتى يحفظ ماء وجه المؤسسة الأمنية بكلها.
وسط صخب الصحافة والإعلام وصدمة المجتمع تم عرض الشرطي على لجنة طبية التي أكدت عدم مسؤوليته عن الأفعال التي قام بها ،
نظرا لإصابته بمرض نفسي حاد.
(إنفصام حاد في الشخصية ) وتمت إحالته على مستشفى نفسي وبالتالي لم تقع محاكمته.