صدق الوالدين ولو كذبوا
بعد أن يفارقك والداك تشعر بالندم عندما كنت تعرض عليهما خدمة أو منفعة فيقولان لك ” لا أريد “
فتصدقهما وترضي ضميرك بأن والدك فعلا لا يحتاج أو أمك لا تريد.
لا تصدقوا آباءكم وأمهاتكم حين يقولون لكم لا نريد ، إنما يقولونها تعففا أو مراعاة لظروفكم أو خجلا ،
أعطوهم دون إذن أو عرض أو طلب.
كبرنا وأصبحنا آباء وعرفنا كذِبَ الوالدين عندما يقولون لا أريد!
وتنبهنا لغباءنا عندما صدقنا آباءنا وأمهاتنا حين يقولون لا أريد!
إياك أن تتصور أنهم شبعوا من الحياة وأكلوا كل شيء ، وشربوا كل شيء ، وإنك وأطفالك أولى بالحياة منهم.
إن لم يكن والداك يقيمان معك إشترِ لهما فرشة حديثة جميلة تريّح جانبيهما ،
وأصلح لهما الحمام والمطبخ وخصص وقتا لزيارتهما والحديث معهما.
تفقد ملابسهما التحتية والخارجية وحذاءيهما راقب بطانيتهما وسجادتهما ، وأصلح خزانتهما وسريرهما وجهازهما.
تفقد والدك كل فترة حتى وإن كان يعمل ولديه راتب ، إشتري له أشياء يحتاجها ، وركّز على الأمور التي يحبها أكثر ،
والأمور التي قد يخجل من أن يطلبها ، وراقب حتى غياراته وجواربه ، وعطره المفضل ،
أما دواءه فأولى من الماء الذي تشربه.
لا تخدعك شيخوخة أبيك كما ينخدع الكثيرون ، ولا يغرنك عمر أمك وعجزها وأميتها ،
فبداخل كل واحد منهما طفل يحتاج للدلال والإهتمام.
رحمة الله على أبي وأمي.