صديقتي منذ سنوات طويلة درسنا من الإبتدائية وحتى تخرجنا معا
صديقتي منذ سنوات طويلة درسنا من الإبتدائية وحتى تخرجنا معا ، حتى زواجنا كان من صديقين فأصبحنا أقرب وأقرب.
كنت أمرض فتأتي معي للطبيب وتظل معي تساندني حتى تحضر لي بنفسها الدواء ،
حتى ذاك اليوم الذي تعرضت فيه لمحنة شديدة حين سرق ذهبي ومبلغ مالي كبير من المحل الخاص بتجارتي وزوجي.
فكانت الصدمة وما أشدها من صدمة حين وجدت الشرطة ذهبي عندها وأنها من سرقتني!
لأمرض أكثر بعدها وأكتشف حقيقة الدواء الذي كانت تشتريه بدلا من الموصوف في وصفة الطبيب حيث قال الطبيب لي :
تأخذين دواء خاطئ يُضعف عضلات القلب في مثل حالتك.
سردت إحداهن هذه القصة في برنامج تلفزيوني مع المذيعة دعاء فاروق في حلقة بعنوان للصداقة حدود.
وسمعت عن أخرى قربت صديقتها كثيرا وأدخلتها داخل كل التفاصيل ،
حتى فوجئت أن زوجها قد تزوج من صديقتها تلك وبعدها طلقها بعدما حكت له الأخرى ، الكثير من الأسرار المختلطة بالكذب والبهتان.
وأخرى كلما تمت خطبتها فسخت حتى سمعت من الجيران والأهل كلام في حقها وعرضها ،
فكانت صديقتها هي المتسببة لغيرتها الشديدة منها.
وأعرف أخريات حدث معهن مثل هذا وأسوأ فاكتشفن أن الطعنة لم تأت سوى من أقرب القريبات لهن ،
وآخرين لم يغرقهم سوى أصدقاء فخسروا تجاراتهم وزوجاتهم وسُمعتهم ، لكل شيء حدود وأولها الصداقة.
هذا لا يمنع أن هناك أوفياء ونماذج رائعة ،
لكن لابد من ترك مسافات وحدود فهذا حتما سيقي من الإنخداع أو العشم الزائد فيمن لا يستحق.