طاقة المكان التلوث السمعي والبصري
طاقة المكان
التلوث السمعي والبصري
للتلوث السمعي والبصري عامل كبير في تشكيل حياتنا ،
فكل ما تراه العين أو تسمعه الأذن يُسجله العقل ، ويتأثر العقل بشكل كبير جدا بهذه الصور الذهنية التى يقوم بتسجيلها ،
وتختلط جميعاً وتُشكل موسيقى في خلفية العقل ، وحسب الصور والأصوات في حياتك تتشكل الموسيقى ،
وإما أن تكون موسيقى صاخبة تتسبب في تشويش للأفكار ، أو موسيقى هادئة تُشعرك بالهدوء والإسترخاء.
لذلك من أكثر الأشياء أهمية هو المكان الذي تعيش فيه ، والأغلبية منا يُعاني من مُحيط سلبي وبيئة صاخبة ،
لا تُساعد على الإسترخاء وتُسبب لنا تلوث سمعي وبصري ، يؤثر بشكل كبير على راحتنا النفسية وعلى وعينا بدون أن نشعر.
ولكن لا تترك الإمكانيات توقفك وقُم بوضع خطة لتحسين منزلك وإعادة إحيائه مرة أخرى ،
فيُمكنك التأقلُم مع الوضع الحالي مؤقتاً مع وضع المنزل الجديد في الخطة المُستقبلية داخل بيئة صحية.
أما الآن لا تتوقف وتجعل محيطك سجن لك ولأفكارك ، فمع أبسط الأشياء يُمكنك تغيير طاقة المكان وحماية نفسك من التلوث السمعي والبصري.
ركز على منزلك من الداخل وتأمل الحوائط والنوافذ والأثاث والسجاد وكل ما هو موجود من حولك ،
وقُم بتصليح ما يُمكن إصلاحه وتغيير ما يُمكن تغييره ، قُم بإعادة دهان الجدران بألوان زاهية مثلا.
قُم بإزالة البُقع الواضحة من الجدران والأثاث
إستبدل القطع القديمة التي أُهلكت وأصبح شكلها مؤذي للعين.
إشتري بعض النباتات الصناعية لإعطاء لمسة جمالية للمكان.
إزرع بعض النباتات على نافذتك لإضافة طاقة طبيعية.
رمم الحوائط التي تؤثر على نظرك.
إقرأ أيضا: الكريمان لا يختصمان
قُم بإعادة دهان الأخشاب القديمة لإعادة إحياء المكان.
إستبدل النوافذ القديمة بأخرى حديثة تمنع ضوضاء الشارع ، وتحميك من التلوث السمعي الخارجي ومن الأتربة.
قُم بإعادة إحياء منزلك من جديد ولا تتركه متهالك ، فنحن نصرف الملايين في أشياء ليست ذو قيمة ،
ونترك منازلنا تتهالك وتقدم وتُدمر نفسيتنا بدون شعور.
المنزل من أهم الأشياء في حياتنا للإرتقاء
فعليه عامل كبير للهدوء النفسي والشعور بالراحة ،
وإذا كنت لا تعرف ما هي أهدافك وما هو شغفك في الحياة ، إجعل منزلك الجديد المُطل على البحر والمساحات الخضراء ،
هو شغفك وهدفك الذى تسعى لتحقيقه
إدخر وإستثمر من أجل هذا فهو يستحق.
حماية نفسك من التلوث السمعي والبصري تؤثر على حياتك كُلياً ، فعقلك يقوم بتخزين ملايين الصور والأصوات الضارة ،
وهذه الصور تُسبب إزدحام وتشوش للأفكار
فعندما تتأمل أو تتخيل هدفك أو منزلك الجديد ،
يجد عقلك صعوبة بالغة في المخيلة وصناعة الصور الذهنية ، لأن كل البيانات المُسجلة لديه عكس ما تتخيله.
فعقلك يعتمد بشكل كبير على المُدخلات
التي تدخل إليه عن طريق الحواس الخمس ،
فإذا كانت كل المُدخلات سلبية ومُلوثة وكل حواسك لا تستقبل إلا سلبيات ومُلوثات تتأثر أفكارك ونفسيتك بشكل كبير.
ولهذا السبب نشعر براحة كبيرة عند الجلوس أمام الطبيعة ، سواء بحر أو مساحات خضراء أو جبال أو حتى صحراء ،
لأن الإنسان خُلق في براح وإتساع وجمال
وهذه الطبيعة الفطرية للبشر.
ولكننا تركنا كل هذا الجمال ونعيش في مساحات صغيرة فوق بعضنا ونُهلك أنفسنا بالتلوث والإزدحام والضوضاء.
لذلك لل تتوقف عن السعي من أجل منزل جديد ، في بيئة هادئة وصحية تساعدك على الإسترخاء.
وإلى حين حدوث ذلك ، إنهض الآن وأحضر ورقة وقلم وقم بفحص شامل لمنزلك
وكتابة ما يحتاج ترميم وتغيير وتكون هذه القائمة ضمن أولوياتك.
