طرفة أدبية
يقول أبو صقر كانت البيوت من طين ومتشابهة ومتلاصقة ، وفي يوم من الأيام قلت لزوجتي لدينا ضيوف الليلة على العشاء ، وطلبت منها تجهيز كل شي قبل مجيئهم.
يقول أبو صقر : ذهبت إلى المزرعة لآتي ببعض الأغراض ورجعت بعد آذان المغرب ،
وعندما دخلت كانت المفاجأة حيث وجدتها نائمة.
ومن شدة غضبي كانت عصا بيدي فضربتها بكل قوتي حتى هريت بدنها من الضرب.
وخرجت غضبانا وعندها إنتبهت ووجدت أن البيت الذي دخلته ليس بيتي! ،
بل هو بيت جاري ، وأنا دخلته بالخطأ ! والمرأة التي ضربتها زوجته وليست زوجتي!
فتفاجأت مما فعلت ودخلت إلى بيتي فوجدت زوجتي قد جهزت كل شيء وتنتظرني.
وكان الضيوف في الداخل فضيفتهم وأنا مقهور ووجهي مقلوب وغضبان من الخطأ الذي إقترفته.
جلست بعدها ثلاثة أيام في البيت ضيق الصدر أنتظر جاري أظنه سيأتيني يشتكي مما فعلت لزوجته ! ، لكنه لم يأتيني!
بعدها ذهبت إلى السوق واشتريت طقم ذهب ، وذهبت إليه وسردت له القصة ،
وقلت هذا الذهب إرضاء لزوجتك عن الضرب الذي جاءها مني.
قال جاري : والله ما علمت القصة إلا منك الآن ! ،
لكن منذ ثلاثة أيام أرى زوجتي قد تغيرت تماما وأصبحت تهتم بشغل البيت وتقوم بتلبية كل إحتياجاتي ،
ولا تنام قبل أن تعد لي العشاء !
ليتك كل أسبوع تدخل وتجلدها ، فخذ ذهبك ولا تفسد ما فعلته !