ظل الشيخ محمد الغزالي رحمه الله يتمنى ويدعو
ظل الشيخ محمد الغزالي رحمه الله يتمنى ويدعو أن ينال الموت في مدينة رسول الله صل الله عليه وسلم ،
وكلما سمعه تلامذته وعائلته يدعو بذلك ، يستغربون ويقولون هذا دعاء صعب المنال فما تدري نفس بأي أرض تموت.
وشاء الله يتم دعوة الشيخ إلى مؤتمر في الرياض عام 1996 وظل تلامذته يطلبون منه ألا يسافر ،
حتى لا يتطاول عليه أحد من الأدعياء وخاصة أن طبيبه أوصاه بعدم الإنفعال.
فرفض وسافر وأثناء المؤتمر إتهمه أحدهم بمعاداة السنة فانفعل وأخذ يدافع عن موقفه من السنة وحبه لها ،
حتى أصابته ذبحة صدرية وكانت آخر كلامه نريد أن تعلو لا إله إلا الله ثم خر ميتا.
وبأمر من الأمير عبد الله ولي العهد وبفتوى من الشيخ إبن باز نقل جثمانه إلى المدينة المنورة!
يقول الدكتور زغلول النجار أثناء الجنازة أتت طائرات خاصة من جميع أرجاء العالم تقل ناس للصلاة عليه ،
حتى إمتلئ مسجد رسول الله عن آخره ، حتى إذا وصلنا البقيع لندفنه كان المسجد ما زال ممتلئ إلى البقيع بشر.
ثم يقول الدكتور زغلول أن الرجل المسئول عن الدفن في البقيع قال لنا أن أمر هذا الرجل غريب ،
كلما حفرت حفرة لأدفنه فيها الأرض لا تلين حتى جئت إلى هنا فلانت الأرض بين قبري نافع مولى عبدالله بن عمر ترجمان القرآن وقبر الإمام مالك إبن أنس.
رحم الله العالم الإسلامي الكبير الشيخ الغزالي وجعل لنا نصيبًا مثله.