ظل سيدنا سلمة بن الأكوع رضي الله عنه يقاتل سرية مكونة من 40 فارسا وهو وحده.
ظل يقاتلهم من وقت الشروق إلى وقت الغروب وهو يجري على قدميه (قرابة 12 ساعة).
قاتلهم بالسيف والقوس والرمح والحجارة والحرب النفسية.
قاتلهم في الصحراء المكشوفة وبين أشجار الغابات وفوق قمم الجبال وفي الطرق الضيقة الوعرة
( حصى ورمال وصخور ووحل).
قاتلهم في برد الصباح ولهيب حر الظهيرة ووقت الغروب.
قاتلهم من خلفهم ومن شمالهم ومن يمينهم وأتتهم أسهمه من كل مكان لا يتوقعون.
كان يسبق الخيل التي سرعتها بقياس زماننا من 48 كم إلى أكثر من 60 كم.
غنم منهم 30 رمحا و 30 بردا وهو نوع من الملابس وأخذ من قتلاهم وجرحاهم الخيل وأخذ الفارس والفرس. ،
وجعلهم يرمون كل شيء معهم حتى يتخففوا من أثقالهم حتى تزيد سرعتهم وهم على الخيل.
ومع ذلك فقد هزمهم سيدنا سلمة وهو وحده.
وأعاد منهم إبل النبي صل الله عليه وسلم التي سرقوها وأعاد منهم إمرأة راعي الإبل وكانوا قد خطفوها معهم في الصباح.
كان يرميهم بالسهم فيصيبه أحدهم وهو يقول ( خذها وأنا إبن الأكوع واليوم يوم الرضع).
تعال أضحكك :
هل تعلم معنى كلمة (يوم الرضع)
معناها اليوم يوم الأطفال الرضع العاجزين عن حماية أنفسهم.
يعني الاربعين فارس بالنسبة له كأنهم 40 طفل رضيع ، في حالة من الإستهزاء بالخصم من أجل هزيمته نفسيا أثناء القتال.
ثم منعهم شرب الماء ومنعهم الطعام وقضاء الحاجة ومنعهم الراحة.
كل ذلك وهو وحده إلى أن أتاه المدد ب 500 بطل من الصحابة مع النبي صل الله عليه وسلم.
بالنسبة لسيدنا سلمة متى أكل وشرب واستراح.
إقرأ أيضا: وصل نبأ لصلاح الدين الأيوبي أن القائد الإفرنجي أرناط
سيدنا سلمة رضي الله عنه كان وحده كتيبة عمليات خاصة تقاتل بكل الأسلحة في مسارح عمليات مختلفة وأجواء مناخية مختلفة وعدو متعدد المهام وعدد يفوقه 40 ضعف إضافة إلى سرعة خيل العدو.
كان هذا في غزوة إسمها غزوة ذي قَرَد أو غزوة الغابة سنة 6 هجرية ضد فرسان قبيلة غطفان بقيادة عيينة بن حصن الفزاري.
لك أن تتخيل جيش فيه 1000 مثل البطل العظيم سلمة بن الأكوع.
ولك أن تتخيل جيش كامل مثل سلمة
فهل بعد هذا يمكن أن تتعجب أننا بمثل هذا البطل الخارق قد فتحنا بلاد فارس والروم والشام ومصر وأفريقيا والأندلس والهند والصين وبعض قارة آسيا.
هل بعد ما سمعت مختصر قصة هذا البطل العظيم والصحابي الجليل رضي الله عنه تقول لي أنك تعرف أبطال.