عالم الرياضيات الكندي وأبو لهب
عالم الرياضيات الكندي وأبو لهب
عالم الرياضيات الكندي الدكتور ملير الذي أسلم يقول : من القصص التي أبهرتني واعتبرها من المعجزات ،
هي قصة النبي صل الله عليه وسلم مع أبي لهب.
هذا الرجل أبو لهب كان يكره الإسلام كرهًا شديدًا ، لدرجة أنه كان يتبع محمدًا صل الله عليه وسلم أينما ذهب ،
ليقلل من قيمة ما يقوله الرسول صل الله عليه وسلم.
إذا رأى الرسول يتكلم لناس غرباء ، فإنه ينتظر حتى ينتهي الرسول من كلامه ،
ليذهب إليهم ، ثم يسألهم : ماذا قال لكم محمد؟ لو قال لكم أبيض فهو أسود ، ولو قال لكم ليلاً فهو نهار.
المقصد أنه يخالف أي شيء يقوله الرسول الكريم صل الله عليه وسلم ، ويشكك الناس فيه.
قبل 10 سنوات من وفاة أبي لهب نزلت سورة في القرآن اسمها سورة المسد تقول :
{تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِن مَسَدٍ}
هذه السورة تقرر أن أبا لهب سوف يذهب إلى النار ، أي بعبارة أخرى أن أبا لهب لن يدخل الإسلام.
خلال عشر سنوات كل ما كان على أبي لهب أن يفعله هو أن يأتي أمام الناس ويقول :
(محمد يقول أني لن أسلم وسوف أدخل النار ، ولكني أعلن الآن أني أريد أن أدخل في الإسلام وأصبح مسلمًا!
الآن ما رأيكم هل محمد صادق فيما يقول أم لا؟ هل الوحي الذي يأتيه وحي إلهي؟).
لكن “أبو لهب” لم يفعل ذلك تمامًا رغم أن كل أفعاله كانت هي مخالفة الرسول صل الله عليه وسلم ، لكنه لم يخالفه في هذا الأمر ؛
يعني القصة كأنها تقول : إن النبي صل الله عليه وسلم يقول لأبي لهب أنت تكرهني وتريد أن تُنهيني ،
حسنًا لديك الفرصة أن تنقض كلامي!
إقرأ أيضا: رؤيا الشيخ عبد الحميد كشك لرسول الله قبل وفاته
لكنه لم يفعل خلال عشر سنوات! لم يسلم ولم يتظاهر حتى بالإسلام!
عشر سنوات كانت لديه الفرصة أن يهدم الإسلام بدقيقة واحدة!
ولكن لأن الكلام هذا ليس كلام محمد صل الله عليه وسلم ، ولكنه وحي ممن يعلم الغيب ، ويعلم أن أبا لهب لن يسلم.
كيف لمحمد صل الله عليه وسلم أن يعلم أن أبا لهب سوف يثبت ما في السورة إن لم يكن هذا وحيًا من الله؟!
كيف يكون واثقًا خلال عشر سنوات أن ما لديه حق لو لم يكن يعلم أنه وحي من الله؟!
لكي يضع شخص هذا التحدي الخطير ليس له إلا أمر واحد ، أن كلامه هذا وحي من الله.