عزيزتي الزوجة
عزيزتي الزوجة
كوني كل ليلة عروسا له ولا تسبقيه إلى النوم إلا للضرورة.
لا تنتظري مقابلا لحسن معاملتك له فإن كثيرا من الأزواج ما ينشغل فلا يعبر عن مشاعره بدون قصد.
إلى الزوج :
إثن على زوجتك ، إمدحها ، إمدح شكلها ، حديثها ، طبخها تربيتها أولادها ، ترتيبها لبيتها ،
رعيتها لك ، إهتمامها بك ، ما أكثر الأشياء التي يمكن أن تمدحها في زوجتك.
إن كلمة مديح تسمعها زوجتك منك تترك في نفسها أثراً طيباً لا تنساه على مدى الأيام.
وكثير من الأزواج يهملون الثناء على زوجاتهم إما نسياناً ، إما إنشغالاً، وإما خشية إغترارهن
بهذا الثناء ، وإما جحودا وإنكارا لجهودهن.
أما النسيان فينبغي أن يتغلبوا عليه بإدركهم أن المرأة تحتاج الثناء كما تحتاج ما يحضره لها زوجها من طعام ولباس وغيرهما.
وأما الإنشغال فعليهم أن يدفعوه بإدراكهم ، أن الثناء على زوجاتهم مثل أي مجامله يقومون بها ،
تجاه أصدقائهم في العمل أو رفقائهم في الحياة.
وأما خشية الإغترار بالثناء فليست صحيحة لأن الثناء بالقدر المعقول والمناسب مثل الدواء يحتاج المريض قدراً مناسباً منه.
وأما الجحود والنكران فلا يليقان بالمسلم الذي يحرص على شكر الله تعالى.
ولنا في النبي صل الله عليه وسلم أسوة حسنة في ثنائه على زوجاته ،
فعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت : إعتمرت مع النبي صل الله عليه وسلم من المدينة حتى إذا قدمت مكة ،
قلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، قصرتَ وأتممتُ وأفطرتَ وصمت.
قال صل الله عليه وسلم أحسنت
يا عائشة “وما عاب عليَ.
إقرأ أيضا: يقول تاجر سوداني كنت أعمل في التجارة مع صديقي
لم يقل النبي صل الله عليه وسلم لزوجته عائشة رضي الله عنها أن الله يحب أن تؤتي رخصه كما تؤتى عزائمه ،
حين إفتخرت عليه بإتمامها الصلاة وقصره صل الله عليه وسلم لها .
ولم يقل لها ليس من البر الصيام في السفر حين إفتخرت عليه بصيامها ،
بل قال لها أحسنت يا عائشه إنه توجيه نبوي لكل زوج.
حتى لا يظن بكلمات التقدير والثناء يسمعها زوجته ، فيدخل الرضا إلى قلبها ويبث مشاعر الفرح في حناياها.
أثبتت الدرسات الحديثة أن ثناء الرجل على زوجته له أثار إيجابية منها:
تزيد في مشاعر الحب في نفس الزوجة تجاه زوجها.
تطفئ أحاسيس الغضب ومشاعر الكراهية.
تبعد عن الزوجة الإحباط الذي يصيب زوجات كثيرات حين يعملان في بيوتهن فلا يجدون التقدير.
تمنح الزوجة طاقة تنسيها تعبها وتساعدها على بذل المزيد من الجهد والعطاء.
