عشرة لا يؤتمن جانبهم لو عادوا
من يفلت يديك في عز حاجتك له ، يعلم أنه قشتك ومع ذلك يدعك للغرق.
مَن يعلم أن حزنك قاس ، صعب الشرح ، عميق الأثر ، لكنه يحزنك دون أدنى شعور بالذنب.
مَنْ صادقك لحاجة ، وعند إنتهائها نسيك ونسيها ، وكأنك كنت كائنا مؤقتا لديه لا أكثر.
من يعرف ما في نفسك جيدا ، وأكثر من أي شخص ، ورغم هذا لا يشد على يدك حين تقع بيد الغرباء.
مَن يعلم بنقاط ضعفك ، يعلم مكان مقتلك جيدا ، ويغرز سكينه ببرود أعصاب في منطقة لن تدمل فيها الجراح أبدا.
من يجعلك تشعر أنك شخص سيء لمجرد أنك كنت على طبيعتك ،
من يريدك ملاكا مثاليا في الوقت الذي لم يحاول أن يتجاوز كونه بشرا.
ومن يشعرك بالوحدة رغم وجوده بجانبك ، وكأنك لا تستحق حضور قلبه مع جسده ، وكأن قلبك خلقت له أنصاف الأشياء فقط.
من تهون عليه أنّاتك وصرخاتك ، ويمضي وكأنها مواء قطة ، نفسه الذي لن تفرق دمعاتك عنده بشيء.
من يرجعك لأمك ناقصا بعد أن أنجبتك كاملا ، ناقص قلب ، روح ، مشاعر ، ويمضي بأجزائك بعيدا.
ومن يجعلك تقف بين يدي الله مكسورا ، خائبا ، ذلك الذي يشعركَ أنك تحتاج لمعجزة كي تستطيع الحياة من بَعده.