نحو حياة أفضل

عشر لرمضان فاحفظوها

عشر لرمضان فاحفظوها

أهل المقابر جميعهم يتمنون ركعتين ، فكيف لو رزقوا تراويح ليلة؟! فكيف بمن سيرزقها جميعا ، كيف يكون شكره؟!

المتسابق بلا إعداد كالعابث بين المجدين ، وكالهازل بين الجادين ، فكيف لو كان ميدان السباق رمضان؟!

إبدأ أو إستمر في ختمة الإعداد ، وعود جسدك على قلة الرقاد ، وهيء قلبك للموسم قبل قدومه.

الهواتف عاقدة للألسن عن الذكر ، ومبددة الأعمار في غير كثير أجر فتخفف منها ، فركعة في رمضان والله خير منها.

لا تطرق باب الجنة وحدك. قدم بين يديك أولادك الأبرياء ، وزوجتك المحبة ،

إبدءوا من اليوم جلسات القرآن ، وتجديد الإيمان فالبيت كلما زاد عدد صالحيه ، كان عرضة لأن يقبل كله.

حدد من الآن عدد الختمات ، ومكان الصلوات ، ومصارف الزكوات والصدقات ،

وما تنويه من الخبيئات والقربات ، فالمرتبكون غالبا ما يتأخرون ، وإذا سابقوا لا يسبقون!

صح في الحديث أن لله عتقاء من النار في كل يوم وليلة في رمضان ، فطالما أن للنهار عتقاء ولليل عتقاء ،

فاجتهد لكل منهما فلعلك إن فاتك عتق النهار لم يفتك عتق الأسحار ، وجل الأخيار مشغولون عن عتق النهار ، فانتبهوا.

والداك أو أحدهما باب جنة مفتوح ، ورحمة في الأفق تلوح فابدأ من عندهما القربات ،

واصحبهما إن استطعت في الروحة والغدوات ، فقد كان ابن سيرين يبيت ليلته يغمز رجل أمه ،

وأخوه يصلي ، ولا يحب أن يبادله أخوه الأجر أو العمل! والداك في رمضان أقرب طرق الجنان.

إلتمس صديقا صدوقا لا تفتر همته ، ولا تبرد عزمته فإني وجدت المتوقفين في أواسط المواسم ،

ليس لهم من رفقاء الطريق نصيب ، الرفيق قبل الطريق.

إقرأ أيضا: علمني رمضان

إذا إنتصف الشهر ، وشعرت بمكانك المتأخر بين ركب القافلة ،

فأوقف دنياك إلا من مصحفك وسجادتك ودمعتك ونفقتك ، فالمحروم الحق من ترك نفسه حتى ينتهي العطاء ،

وكان رأسماله التمني ، وأحس بالبلية بعد قدومها ، وليس قبل حلولها ، الأعمال بالخواتيم.

أعد للدعاء المال الحلال ، والقلب النقي كما الماء الزلال ، فوراءك في رمضان هذا آلاف المظلومين ،

1 3 4 10 1 3 4 10

وملايين المكلومين من المسلمين ، فضلا عن أولئك المتجبرين من الفجرة الظالمين ،

وكلهم ينتظرون داعيا مجابا كأنس بن النضر أو البراء بن مالك ،

فالسماء هي السماء ، لكنها تنتظر قلبا كقلب البراء ، فكن أنت صاحبه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?