علم النفس : تعريفه ؟ مدارسه ؟ أقسامه ؟ مجالاته ؟ فروعه ؟ أنواعه؟
علم النفس : تعريفه ؟ مدارسه ؟ أقسامه ؟ مجالاته ؟ فروعه ؟ أنواعه؟
تعريفه :
على أنّه العلم الذي يهتم بدراسة الحالة السوية وغير السوية للعمليات والوظائف العقلية ؛ كالتذكر والفهم والإدراك ،
ومن الممكن تعريفه أيضاً بأنّه العلم الذي يقوم على دراسة الحياة العقليّة والنفسيّة للإنسان ،
وكان الإجماع الأكبر للعلماء على التعريف الأصح والأشمل لعلم النفس بأنّه العلم الذي يهتم بدراسة السلوك العام للكائن الحي بجميع أشكاله الخارجية الحركية والداخلية العقلية والنفسية ،
ومن أهم المحاور التي يعمل على البحث بها ؛ السلوكيات جميعها التي تصدر عن الإنسان والأنشطة الداخلية والعقلية كعمليات التفكير ،
بالإضافة إلى الجانب الشعوري والمؤثرات الإنفعالية كالإحساس والحزن والفرح والسعادة والخوف وغيرها.
فروع علم النفس تقسم فروع علم النفس إلى قسمين :
فروع علم النفس النظرية :
وهي العلوم التي تهتم بالتبحر في المعرفة النفسية في كافة ميادين الحياة كل على حدة ،
بحيث يتم الإحاطة بجميع النظريات النفسية التي تتعلق بميدان معين ، وإمكانية تفسير ظواهر السلوك الإنساني في شتى المراحل ،
ومن هذه الفروع:
علم نفس النمو:
أو ما يسمى علم النفس التكويني ، وهو العلم الذي يدرس العوامل الوراثيّة بشكل عام ومدى تأثيرها في كافة أشكال أنشطة الفرد المختلفة العقليّة والجسميّة ،
بالإضافة إلى دراسة الخصائص النمائية للمراحل العمرية المختلفة ،
إقرأ أيضا: مفهوم التقبل
بحيث تسهّل عملية التفاعل السوي مع الفرد بحسب المرحلة العمرية التي يمر بها.
علم النفس الفارق:
هو العلم الذي يسعى إلى فهم البشر ، وتصنيفهم في أماكنهم المناسبة في المجتمع ،
من خلال دراسة الفوارق الفردية التي تظهر بين الأفراد بين بعضهم البعض ، أو الفروق التي تظهر داخل الفرد
نفسه كنقاط أو عوامل القوة والضعف ، بالإضافة إلى معرفة الفوارق بين الجماعات وتوجهاتها.
علم النفس الإجتماعي :
وهو العلم الذي يهتم بدراسة الفرد في بيئته من خلال تفاعله مع المثيرات الخارجية الإجتماعية المختلفة ،
بالإضافة إلى البحث في سلوكيات الجماعات والأفراد أثناء تعرضهم للمواقف الإجتماعية المختلفة ،
ومدى تأثير النهج المجتمعي والحضارة الخاصة في جماعة معينة على سلوك أفرادها ،
كما يهتم بدراسة أنماط السلوك التفاعليّة كاللغة والتواصل والتوجهات والآراء.
فروع علم النفس التطبيقية وهي :
مجموعة العلوم التي تهتم بتطبيق المعرفة النفسية النظرية في مختلف الميادين الحياتية في حياة الفرد العملية ،
واستخدام هذه المعرفة للوقاية من الإضطرابات العقلية والأمراض النفسية ،
ووضع الخطط العلاجية المناسبة والفعالة لها ، بالإضافة إلى وضع قوانين تهتم بمشكلات وعوائق عملية الإرشاد والتوجية النفسي والمهني ،
ومن أهم فروع علم النفس التطبيقي :
علم النفس العيادي:
أو ما يُسمّى بعلم النفس السريري ، وهو العلم الذي يُعنى بشكل عام بإزالة الآثار النفسية المترتبة على الأمراض ،
والاضطرابات النفسيّة التي يعاني منها بعض الأفراد ،
إقرأ أيضا: يحكى أن هنالك ملكا أرسل حرسه الخاص لإحضار أحد مستشاريه
ويعمل في هذا المجال الأطباء والمعالجون النفسيّون والممرضون بالإضافة إلى الأخصائيون الإجتماعيون والمعلمون والمربّون ،
ويقوم علم النفس العيادي من خلال إستخدام المؤهلات المهنية التطبيقية للمبادئ العلاجية في علم النفس ، ويكون ذلك في إطار المستشفيات أو العيادات النفسية.
علم النفس الجنائي :
ويطلق عليه أيضا علم النفس القضائي ، ويعتبر من الفروع التي ظهرت حديثا في ميدان علم النفس ،
حيث يعمل على تطبيق قوانين ومبادئ علم النفس النظرية في مجال الجرائم والجنح وأُسس التعامل مع المجرمين ،
كما شمل حديثاً أساليب الإدلاء بالشهادات في المحاكم وطرق عرض الأدلة ،
بالإضافة إلى السعي المستمر إلى تطوير برامج تأهيل المجرمين ، وتحديد الزمن المناسب للإفراج عن مرتكبي الجرائم.
علم القياس النفسي :
ويهدف هذا الفرع من علم النفس إلى إنشاء واستحداث الإختبارات النفسية لكافة الميادين النفسية الحياتية ،
بالإضافة إلى تأهيل الأخصائيين بالكفايات المناسبة لوضع هذه الإختبارات ، وتحديد طرق وأساليب القياس والتقييم الخاصة بها.
أهداف علم النفس
يهدف علم النفس بشكل عام كشأن أغلب العلوم الإنسانية إلى ثلاثة أهداف ؛ وهي الفهم والتنبؤ والضبط ،
وقد تناولها علم النفس على النحو الآتي :
الفهم :
يهدف علم النفس إلى تفسير وفهم السلوك والأسباب التي أدت إلى ظهوره ، وبالتالي التمكن من فهم آلية حدوث السلوك ،
بحيث يساعد الفهم على تقديم التفسيرات العلمية للظواهر السلوكية.
الضبط :
يسعى علم النفس من خلال المعطيات المبنية على فهم السلوك ومعرفة أسبابه إلى ضبط هذا السلوك والتحكم به ،
من خلال تحديد المثيرات وإرتباطاتها بالإستجابات السلوكية المختلفة ، أي معرفة زمن حدوث السلوك ،
إقرأ أيضا: أعدائك في الدنيا ليسوا في الخارج إنهم بداخلك
والتحكم ببعض المتغيرات المستقلة المُسببة لظاهرة معينة ، ومدى تأثيرها في المتغيرات الأخرى.
التنبؤ :
يقوم علم النفس بعملية التنبؤ بزمن إمكانية ظهور السلوك وتوقع حدوثه ،
أي وضع الإفتراضات لظهور سلوكيات معينة في حال حدوث بعض المثيرات التي تؤدي بدورها إلى ظهور الإستجابات السلوكية المتوقعة.
أهم مدارس علم النفس :
المدرسة البيولوجية :
حاولت هذه المدرسة أن تفسر السلوك عن طريق التركيز على تأثير الدماغ والجهاز العصبي والهرمونات على سلوك الشخص ،
فأصحاب هذا الإتجاه أكدوا أنّ العمليات البيولوجية التي تجري داخل الجسم والدماغ بشكل خاص ،
تقوم بالتأثير على تفكير الفرد ومشاعره ومزاجه وسلوكه بشكل عام ،
كما أكدوا أنّه يجب دراسة وظائف الدماغ والجهاز العصبي حتى نفهم السلوك ولا نستطيع فهم السلوك بدون فهم الجسم.
أبرز مؤسسي المدرسة البيولوجية سكنر وجثري ، كما أكد الأشخاص الذين إتبعوا هذه المدرسة أنّ السلوك أساس علم النفس ؛
ذلك لأنه يمكن أن نلاحظه وندرسه بشكل موضوعي عن طريق المثيرات البيئية على السلوك ،
وهو غالباً ما يكون مكتسب مثل الكتابة والمشي ،
أما العمليات النفسية والعقلية فلا يدرسها وذلك لأنه لا يمكن ملاحظتها ،
كما أكدت هذه المدرسة على العلاقة ين المثير والإستجابة وذلك لأن السلوك هو إستجابات لمثيرات يتعرض لها الكائن الحي ؛
مثلاً تعرض طفل لمثير أليم يودي إلى إستجابة البكاء.
المدرسة المعرفية:
أتت المدرسة المعرفية ردّاً على المدرسة السلوكية التي قامت بإهمال أهمية المعرفة وعمليات العقل في السلوكات ،
فقد أكدت أنّ الشخص لا يستجيب للمثير البيئي بصورة سلبية ،
إقرأ أيضا: المجال الطاقي
بل يقوم بالتفكير والتفسير ويُجري العديد من العمليات العقلية قبل الإستجابة للمثير ،
شبه علماء النفس المعرفييون العقل بجهاز الحاسوب ؛ فالفرد يتعرض لمثيرات من البيئة ،
وهذه المثيرات تشكل المدخلات ويجري عليها عدد من العمليات العقلية ،
يتم نقل بعض المعلومات إلى الذاكرة قصيرة المدى حيث تتعرض لعدد من المعالجات مثل التعرف والمقارنة والتفسير.
مدرسة التحليل النفسي :
أُسست هذه المدرسة على يد عالم النفس سيجموند فرويد ،
حيث أكدت على دور الخبرات والدوافع اللاشعورية التي تقوم بتحريك السلوك الإنساني ،
فهي تتفاوت من حيث مدى قدرته على تذكرها وهذا ما جعله يقسّمها من حيث مدى الوعي بها لثلاث مستويات.
يوجد مستوى الشعور ويتضمن الذكريات والأفكار التي يسهل على الفرد أن يتذكرها ،
يوجد أيضاً مستوى ما قبل الشعور وهي الذكريات والأفكار التي يصعب تذكرها ،
ولكن يمكن للفرد أن يتذكرها بشيء من الجهد ،
يوجد مستوى اللاشعور الذي يتضمن مجمل الأفكار والرغبات والمخاوف المكبوتة التي عمل الفرد على كبتها ؛
ذلك لأن تذكرها يسبب له القلق.
المدرسة الإنسانية:
قامت المدرسة الإنسانية بالتركيز على نواحي القوة عند الفرد ، فهي تنظر إليه على أنه يتمتع بالإرادة الحرة والقدرة على إتخاذ القرارات ،
إنّه قادر على التحكم في حياته وسلوكه وبالتالي فهو ليس أسير لمثيرات البيئة أو الدوافع اللاشعورية ،
فالدافع الأساسي عند الإنسان هو النزعة إلى النمو والوصول إلى الذات ؛
الإنسان دائم البحث عن الأعمال والنشاطات التي تساعده على تحقيق طاقاته لأقصى مدى ممكن ،
فقد يتعرض الفرد إلى الكثير من المعوقات المادية والاجتماعية ، إلا أنّ نزعته الأساسية تبقى هي تحقيق الذات.
إقرأ أيضا: كبرنا بهدوء
مجالات علم النفس psychology:
علم النفس الرياضي – Sport Psychology.
علم نفس الحيوان – Animal Psychology.
وعلم النفس السريري – Clinical Psychology.
علم النفس الإجتماعي – Social Psychology.
علم النفس التربوي – Educational Psychology.
وعلم النفس الإرشادي – Counseling Psychology.
علم النفس الأسري/العائلي – Domestic Psychology.
علم النفس التنموي – Developmental Psychology.
الشخصيات البارزة في تخصص علم النفس :
ويليام جيمس ، William James
درس الطب في جامعة هارفارد وهو فيلسوف ، وعالم نفس أمريكي.
ديكارت ، Desecrates
هو عالم النفس الفرنسي الشهير الذي أطلَق علم النفس الحديث.
سيجموند فرويد ، Sigmund Freud
المؤسس الرئيسي في علم النفس ويعد معلمه الأول.
إبن الهيثم ، Ibn Al Haitham
وهو من أشهر علماء العرب ، حيث يشتهر بمخطوطة تأثير الأنغام على أرواح الحيوانات ،
وهو العالم الذي أثبت أن الموسيقى لديها تأثير على الحيوان وليس على الإنسان فقط.
ومؤسس علم النفس التجريبي ، وعلم النفس الفيزيقي.
جان بياجيه ، Jean Piaget
هو عالم نفس سويسري ، وفيلسوف ، وكان أستاذ جامعي في العديد من جامعات باريس.
إيفان بافلوف ، Ivan Pavlov
هو عالم نفس ، وحائز على جائزة نوبل في الطب.
ألبرت باندورا ، Albert Bandura
هو عالم النفس صاحب نظرية التعلّم الإجتماعي ، ولديه العديد من الكتب ، والمؤلفات.
جوردون ألبورت ، Gordon Albert
هو عالم نفس أمريكي ، وكان دكتور في جامعة هارفارد.
ألفرد أدلر ، Alfred Adler
يعتبر مؤسس علم النفس الذاتي.