عندما كنت أزور والدتي قالت لي :
يا أحمد قل لزوجتك أن تهتم بنظافة منزلها ، أختك في آخر زيارة لكم ، عادت وهي غير راضية بسبب إهمال زوجتك.
كن شديدًا معها يا أحمد ، هذا لا يصح.
إندهشت من كلام أمي لكني قلت بلهجة هادئة :
أعلم أن ريم مقصرة بعض الشيء ، وهي معترفة بهذا وتحاول إصلاح هذا العيب ،
بالإضافة إلى أنها خلوقة وحنينة ولها العديد من المميزات التي تجعلني أتغاضى عن هذا الأمر أحيانا ،
وفي أحيان أخرى أعاتبها ، وهكذا تسير الحياة ر
ثم تغيرت لهجتي لشيء من الحدة وقلت :
وهل يصح أن تنقل أختي الكبيرة العاقلة أسرار البيوت بهذا الشكل.
لقد جاءت بدون إتصال مسبق ، وهذا منزل فيه 3 أطفال ومنهم طفل كان مريض منذ أيام ،
يعني أن هذا أمر طبيعي أن تكون الأم مضغوطة والمنزل غير مرتب.
ردت أمي بكل فخر :
أختك ما شاء الله ، عندها 3 أطفال ومنزلها نظيف دائمًا ومرتب زي الفل.
قاطعتها بشدة :
وأختي أيضا عصبية.
وتضرب أولادها بقسوة إذا لمسوا أي شيء من المنزل ، هل هذا هو المطلوب للحفاظ على ترتيب البيت؟
تضايقت أمي وقالت :
أختك تعلم أولادها النظام ، ثم لا أحد يخلو من العيوب.
قلت لها بهدوء :
بالضبط يا أمي ، لا أحد يخلو من العيوب
فإذا افترضت أن زوجتي بها عيب معين ،
فسوف أتحمله لأن لديها الكثير من المميزات
ولا تنسي يا أمي أنها تتحملني في أشياء كثيرة.
تعجبت أمي وقالت :
نعم تتحملك. إنت ألف واحدة تتمناك.
قلت لها :
غريبة. أعتقد أنك كنتي تقولين دائمًا متى تتزوج وأرتاح منك.
ضحكت أمي ، وقد لاحظت أنها هدأت بعض الشيء ، فقلت :
أرجوك يا أمي ألا يتكرر هذا الموقف من أختي
لا يصح أن ندخل بيوت الآخرين بأي حال من الأحوال ثم نخونهم ،
فنحن أحرار أن نتعامل مع منزلنا بالشكل الذي نراه ، وليس من حق أحد مهما كان أن يتدخل في هذه التفاصيل.
إقرأ أيضا: خرجت إمرأة من منزلها فرأت ثلاثة شيوخ
وقولي لها أن تنشغل بعيوبها أولا وعندما تنتهي منها ، إن انتهت منها أن تتكلم عن عيوب غيرها.
قالت أمي :
لا يصح أن تتكلم عن أختك بهذه الطريقة.
قلت لها :
صدقيني أنا لم أقل في حقها أي شيء ، هي أختي الكبيرة لكنها مخطئة ،
وهذا خطأ كبير ولا يجوز تكراره ثانية
فإذا كنت رجل أهوج ، كنت قد تشاجرت مع زوجتي بسبب هذا الكلام.
هل يرضيكي هذا
هل ترضى أختي بهذا.
إنتهى هنا الموقف وأمي ما زالت غير راضية عن كلامي ،
بالطبع زوجتي بها هذا العيب
لكن من منا بلا عيوب.