عندما يتسلل الخوف إلى القلب
فهذه محاولة من الشيطان للإلهاء عن التقرب الحقيقي لله وإضعاف اليقين وضعف الثقة بين الإنسان وبين ربه.
وعندما تترك فكرة الخوف البسيطة تتخلل مشاعرك ، يقوم الخوف بالتغذي عليك ويكبر شيئا فشيئا ، لضرب عقيدتك.
ويتحول من خوف عادي وخفيف إلى خوف من كل شيء.
خوف من المستقبل ومن الفقد ومن نظرة المجتمع ومن كل شيء ؛
ولكي تتخلص من الخوف يجب مقاومة فكرة الخوف نفسها ، وعدم السماح لها بالتغلغل بداخلك.
والمقاومة ليست معناها الرفض ، ولكن عدم الرضوخ والإستسلام لها كفكرة
بل مواجهتها بقوة وشجاعة ويقين.
وكل شىء تخاف منه قم بمواجهته وسؤاله
ماذا تُريد ؟
ماذا بعد ؟
ثم أترك عقلك يغوص في سبب الخوف ونتيجته.
أتركه يحلل مخاوفك حتى الوصول لأبشع شيء ممكن حدوثه ، والوصول لأعمق نقطة في ذلك الخوف ، وستجد أنه سراب.
ثم أخبر هذه الفكرة المسمومة بأنك تعرف النهاية وهي بالكامل ليست إلا وهم وحدوثها بيد الله فقط ،
فمن خلقني وحفظني حتى الآن سوف يحميني مجددا.
وإذا كان نصيبي أن يحدث هذا فهو قدر وهو نافذ.
والآن أيها الخوف يمكنك الرحيل فأمري ليس بيدك ، ولن أخاف من شيء لم يحدث ،
ولن أفقد ثقتي ويقيني ونفسي بسبب فكرة.
ثم قم بتوجيه تفكيرك في الإتجاه المعاكس بعد الأمر برحيل الخوف.
إعكس تفكيرك إلى اليقين والإيمان وتذكر كم مرة في حياتك تم سترك ، وستفهم أنك غارق في الستر والفضل.
فلا تسمح للشيطان أن يفقدك ثقتك بالخالق الأعظم.