قصص منوعة

عندما يحالفنا النصيب

عندما يحالفنا النصيب

أجبرني والداي على الإرتباط به بحجة أخلاقه الحميدة ، حتى بعد أن بكيت ، وهددت ، وامتنعت عن الطعام ،

فلم أستطع تقبّله ، كونَ شكله لا يروق لي ، فلم أجد فرصة أمامي إلا أن أقوم بفتح حوار معه ،

وأنا أدعو أن أحصل منه على النتيجة التي أريدها.

تحدَّثتُ أمامه ذات يوم عن جمال الرجال من المشاهير ، فقال لي السؤال الذي لطالما رجَوتُ أن أسمعه :

هل أعْجِبُكِ؟!

فردَدْتُ قائلة : إنك رجل ذو أخلاق حسنة ، لا تشبه رجال هذه الأيام ، فلا يخلو أحد منهم من عِلَّة ،

سواء كانت تدخين ، أو شرب الممنوعات ، أو إحتساء المشروبات الكحولية، أو مصاحبة الفتيات.

فقال : أنا لا أسألكِ عن أخلاقي ، بل أسألكِ عن وسامتي.

فقلت له : مقبول ، مقبول.

يعني أني لستُ وسيم ؟!

دعوتُ الله أن يكون لديه إحساس ويتأثر بكلامي ، ثم قلت :

لن أكذب عليك ، فأنتَ لستَ من الرجال الذين يُعجبني شكلهم ، فأنا أحب الرجل الطويل عريض المنكبين ، كثيف شعر الرأس واللحية ،

وأنت متوسط الطول ، نحيل ، أقرع الرأس ، وبالكاد تنبتُ لك بضع شعيرات في ذقنك.

كادت جفونه أن تتمزق وهو يقول :
إذاً لماذا وافقتي علي ، ولبستي خاتم الخطوبة ،

وتقولين هذا الكلام قبل زفافنا ببضعة أيام ، هل أهلكِ أجبروكِ على الموافقة؟!

إقرأ أيضا: قرر صاحب العمل أن يحضر لجميع موظفيه من النساء والرجال هدايا

لا ، لم يجبرني أحد ، وافقتُ لأنك ذو أخلاق حسنة كما قلتُ لكَ منذ قليل.

رمقني بنظرة غضب وكادَ أن يطحنَ أسنانه وهو يقول :

إذاً لا نصيبَ بيننا ، والزواج مُلغىً ، فأنا لن أتزوج بفتاة لا تراني وسيماً وجذَّاباً حتى لو لم أكن كذلك.

لم يستطع والداي فعل شيء سوى توبيخي ، كونه هو من قام بإنهاء العلاقة ،

1 3 4 10 1 3 4 10

ووافقا بعد ذلك على خطبتي من إبن جيراننا الوسيم ، بعد أن تقدَّم لي مرة أخرى ،

فقد تقدّم سابقاً ورفضوه ، بحجّة أنه لا تسلَمُ فتاة من نظراته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?