عندما يرحل عنك من تحب تحرص على أخذ قطعة تذكارية منه
عندما يرحل عنك من تحب تحرص على
أخذ قطعة تذكارية منه لتبقى بحوزتك ،
تتذكره عبرها ،
ورؤيتها تبعث فيك الشوق والإرتياح الذي يرسمه تواجده في حياتك ؟!
هذه القطعة التذكارية لن تسد نقص غيابه لكنها تخفف وطأة الشوق.
هكذا رحل رمضان ، بعد أن عشنا فيه أروع لحظات القرب من الله ونعمنا بحلاوة الطاعة.
كم قطعة من رمضان أخذتها قبل أن يغادرك ولست متيقنا من لقاء جديد به؟
كنت تقرأ القرآن وختمت ختمة أو أكثر ،
حافظ على قراءته ولو بقدر أقل وثابت ،
فأحب الأعمال إلى الله أدومه ، وإن قل وقليل دائم خير من كثير منقطع.
صيام شهر رمضان ٣٠ يوما متتاليات بالنهار الطويل الشديد الحرارة ، صُم ولو 3 أيام كل شهر.
كنت تقوم الليل ساعة بالتراويح وساعتين بالقيام في رمضان ،
قم لله ولو بركعتين وشفع ووتر وزد كلما وجدت إقبالا ونشاطا وتنعم بالخلوة.
كنت تدعو بإلحاح وتضرع برجاء وتذكر ربك بحب ،
فخذ قطعة من رمضان وعش أجواء القرب والمناجاة ورطب لسانك دوما بالذكر.
كنت تُنفِق بسخاء يملؤك الإرتياح مستشعرا الأجر.
خذ قطعة من رمضان وتصدق ولو بالقليل ، وامض بحسن الخلق.
كن وفيا لرب رمضان الذي أمدك بالعمر فبلغك شهر الخيرات.
وألحق الطاعة بالطاعة ، تسعد إلى قيام الساعة.
إنتهاء رمضان لا يعني الإنفلات من الطاعات والإنغماس في الموبقات والشهوات،
لا نهاية للعمل الصالح إلا بالموت ،
قال تعالى : {واعبد ربك حتى يأتيك اليقين}
قيل لبشر الحافي : أن قومًا يتعبدون في رمضان فإذا انسلخ تركوا.
قال : بئس القوم قوم لا يعرفون الله إلا في رمضان.