فأر يقتل أسد
يحكى أن فأرا قال للأسد بثقة عالية : اسمح لي أيها الأسد أن أتكلم وأعطني الأمان.
فقال له الأسد : تكلم أيّها الفأر الشُّجاع.
قال الفأر : أنا أستطيع أن أقتلك في غضون شهر.
ضحك الأسد في استهزاء وقال له : أأنت أيّها الفأر؟!
قال الفأر : نعم ، فقط أمهلني شهرا واحدًا.
فقال الأسد : موافق ، ولكن بعد شهر سوف أقتلك إن لم تقتلني.
مرت الأيّام ..
الأسبوع الأوّل ضحك الأسد لكنّه كان يرى في بعض أحلامه أن الفأر فعلا يقتله ، لكنه لم يأخد الموضوع بجديّة ،
الأسبوع الثّاني بدأ الخوف يتغلغل إلى صدر الأسد ، الأسبوع الثّالث كان الخوف تمكّن من الأسد وبدأ يحدّث نفسه ،
ماذا لو كان كلام الفأر صحيحًا؟
الأسبوع الرّابع كان الأسد مرعوبًا مذعورًا ، وفي اليوم المرتقب دخلت الحيوانات مع الفأر على الأسد ،
وكانت المفاجأة كبيرة لما رأوا الأسد جثة هامدة!
لقد علم الفأر أن انتظار المصائب والتّفكير فيها ، هو أشد قساوة على النّفس.
هل تعلم من هو الأسد؟
هو شخصيتك المهترئة التي من المفترض أن تكون قوية بإيمانها.
والفأر : هو قلقك وخوفك من الأشياء ، لذلك استمتع بالحياة ولا تشغل نفسك بما هو آت وليكن همك كيف أرضي الله.
الوهم نصف الدّاء ، والإطمئنان نصف الدَّواء ، والصّبر أوّل خطوات الشّفاء.