فطرت الأنثى على حب الأمومة وخلقت وبداخلها ميل عظيم لأن تكون أما فتراها في صغرها وقبل حتى أن تميز مشاعرها متيمة بحب الدمى والإعتناء بالعرائس.
أعتقد أن الفكرة الأدفء في هذا العالم هي أن تصبحين أما بصرف النظر عن المسؤليات العظيمة ،
والجهد المبذول ترتيبا على ذلك إلا أن الفكرة ذاتها تظل دافئة.
أن تنجبي طفلا وتكونين عالمه ، أن تصبحي مسؤولة عن تربيته كما يجب فينشأ سليم النفس سوي الفطرة.
أن تنظري إلى جزء منك يتحرك على الأرض ، وأن تكوني مسؤولة عن تهيئة حياة مناسبة وظروف رحبة تلائم هذا الجزء.
رغم أن الأمومة مسؤولية جبارة وترحيب بالتعب ووداع للراحة من قاموس كل النساء ،
إلا أنك تراهن بلا إستثناء يركضن خلف حمل المسؤولية وتوديع الراحة والترحيب بالتعب!
أتمنى أن يمن الله على كل من تأخر إنجابهن بأولاد صالحين وأن يعوضهن عن سنين الإنتظار ، وأيام الترقب ،
وليال اليأس بذرية هادئة وعيال طيبين.
أتمنى أن يزوج الله كل البنات وأن يعوض كل من تأخر زواجهن ،
برجال مسالمين وظروف هانئة تنهي فيهن نيران القلق وغياهب الإنتظار وليسعد الله كل نساء الأرض ، كلهن يا رب دون إستثناء.