فنحاص عالم من علماء بني إسرائيل
أتى رجل من علماء بني إسرائيل إلى النبي صل الله عليه وسلم اسمه فنحاص داخل عليه يشتكي إليه من أبو بكر بأنه ضربه على وجهه ضربة شديدة جدًا!
سمعه النبي صل الله عليه وسلم واستغرب من إتهام فنحاص لسيدنا أبو بكر ،
فأرسل إلى أبو بكر وسأله وقال له : يا أبا بكر ما حملك على ما صنعت؟!
رد أبو بكر على سيدنا النبي صل الله عليه وسلم وقال له :
وأنا في طريقي رأيت مجموعة من اليهو.د جالسين حول فنحاص ،
فنظرت لفنحاص وهو جالس وقلت له : اتق الله وأسلم ، فوالله إنك لتعلم أن محمدًا رسول الله ، قد جاءكم بالحق من عند الله ،
تجدونه مكتوبًا عندكم في التوراة ، فآمن وصدق ، واقرض الله قرضًا حسنًا يدخلك الجنة ، ويضاعف لك الثواب.
قال تعالى :”مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ۚ وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ” ٢٤٥- سورة البقرة.
ما هو القرض الحسن؟!
الإنفاق في سبيل الله ، وخصوصًا في الجهاد.
نظر فنحاص لسيدنا أبو بكر وقال له : يا أبا بكر ، تزعم أن الله يستقرضنا أموالنا ، وما يستقرض إلا الفقير من الغني ،
فإن كان ما تقول حقًا فإن الله إذًا لفقير ونحن أغنياء ، ولو كان غنيًا ما استقرضنا أموالنا.
غضب أبو بكر غضبة لله من كلام فنحاص في حق الله فضربه ضربة شديدة ،
وقال له : والذي نفسي بيده لولا العهد الذي بيننا وبينك لضربت عنقك يا عدو الله.
إقرأ أيضا: من دل على خير فله مثل أجر فاعله
وهنا كذب فنحاص كلام سيدنا أبو بكر وأنكره كله وقال إن هذا الكلام كله لم يحدث ، وإن سيدنا أبو بكر ضربه بلا سبب!
فأنزل الله آية ١٨١من سورة آل عمران لتصديق كلام سيدنا أبو بكر ،
فقال تعالى : “لَّقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ ۘ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (181).