في أحد الأيام عندما كان يمشي أعرابي على الطريق ليلا
في أحد الأيام عندما كان يمشي أعرابي على الطريق ليلا قامت مجموعة من قطاع الطرق بمهاجمته.
وأوصوه بإعطائهم المال حتى لا يقتلوه لكنه رفض وفر هاربا.
فقاموا بملاحقته وأخذ يركض ويركض حتى وجد تاجر بقالة في الطريق.
فدخل عليه وقال أنه يهرب من مجموعة من قطاع الطرق ، لكنهم كادوا أن يلحقوا بي هل تخبأني ولا تقل لهم أني هنا.
قال له التاجر أنت جسدك رفيع جدا والظلمة حلت على الأركان فلو تلبست أحد الأشولة لن يتعرف عليك أحد.
وبالفعل لبس الرجل شوال واختبأ في أحد الأركان وجلس التاجر بجانب بضاعته واستمر في عمله.
كان هذا الرجل حكيم جدا يعرف قصص واقعية مكتوبة أكسبته قدر عالي من الحكمة.
ولما مر عليه قطاع الطرق وسألوه هل رأيت أحدا يركض من هذا الطريق.
قال لهم نعم فهو مختبئ في شوال الأرز.
فنظرت العصابة إلى المكان وكم هو صغير وكيف لرجل أن يخبأ نفسه بداخل الشوال.
فضحك قطاع الطرق على التاجر ومن ثم استمروا في الركض ، ولما ابتعدوا عن المكان.
خرج الأعرابي من مخبئه وسأل التاجر وقال له أيها الرجل قلت لك أن تخبأني ولا تخبر أحدا بمكاني فتخبر الذين يريدون قتلي.
قال له التاجر لو كذبت وقلت أنه ليس عندي كانوا لم يصدقوني ولأرادوا أن يفتشوا الأشولة بأنفسهم.
لكن عندما صدقت لم يصدقوني فالصدق هو الذي نجاك أيها الأعرابي.
فتعلم الأعرابي مما حدث أن الصدق منجاة والكذب دائمًا مهواة.
لكنه تعجب وقال له من أين أتتك كل تلك الحكمة أيها التاجر ، فقال له في يوم من الأيام كنت أشتري البضاعة.
ولما كان السوق خالي من العدس ولا أحد يستطيع العثور عليه لعدم زرعه استطعت أن أجد شوالان عدس.
إقرأ أيضا: وقفات في ذكرى الهجرة
وفي أثناء العودة ظهر لي قطاع طرق ونظروا إلى البضاعة وقالوا لي هل معك شوالا من العدس قال نعم معي اثنين.
فضحك رجال العصابة لأنهم كانوا يعلمون أن العدس لم يتم زراعته هذا العام ،
وقال له اذهب أيها الرجل الطيب فمن لديه العدس هو ملك زمانه.