في أحد ليالي ديسمبر الباردة
كانت خائفة ، تبكي وتركض مسرعة ،
كانت تشبهني ولكني لا أعرفها فلقد تفرقنا منذ كانت أعمارنا في الشهرين.
إسمي ليلى عمري 20 سنة أدرس الطب في أشهر جامعات أمريكا ، لدي أختٌ صغرى عمرها بين السنتين إلى الثلاث سنوات إنها لطيفه وجميلة.
أمي كانت فقيرة للغاية تركت والدي لأنه كان كثيرُ الشرب.
في أحد الأيام عادت والدتي من العمل مرهقة جداً في حين كانت ذاهبة لتحضر الطعام وقعت أرضاً ،
سمع أحد الجيران أصوات من وراء باب والدتي فبدأ يطرق الباب وهي لا ترد.
فدفع الباب بقوة ودخل المنزل فوجدها مغمى عليها،
حملها ونقلها للمشفى أخبروه الأطباء بأنها حامل بالشهر الرابع بتوأم ، تفاجأ الجار فهي تعاني من العقم فكيف استطاعت أن تنجب.
بعد 5 أشهر ولدتنا أمي كانت فرحة جداً لكن بنفس الوقت كانت حزينة وتفكر كيف يمكنها الإعتناء بنا
فهي لم تكن تعتني بنفسها حتى تعتني بنا فقررت أن تتركنا في دار الايتام إلى أن تتحسن أمورها.
ولكن بعد مرور شهرين أتت عائلتين أحدهما في حالة ميسورة والأخرى غنية جداً ،
أخذتني العائلة الغنية إلى قصرهما وعشتُ أسعد أيامي إلى أن وصلتُ سنَّ 18 عشر حينها أخبروني بأني لستُ إبنتهم وأنهم تبنوني
ولديكِ أختٌ توأم لكنهم لم يأخذوها لأنهم سيكتفون بواحدة، كما أخبرتكم لدي أختٌ صغرى هي ابنتهم الحقيقية.
إقرأ أيضا: مرت سنوات على تركي لها
قررتُ أن أبحثَ عن أختي أولاً ثم أبحثُ عن أمي،
ذهبتُ إلى عِدّةِ مخافر ليبحثوا عن أختي كان لديّ صورةً معها فأعطيتهم إياها وبدأو يلصقون صورها على جدران المدينة كنت قد كتبتُ من يجدها سأعطيه ما يريد.
اسمي لِيا عمري 20 سنة أنا الأختُ التوأم ل ليلى،
أخذتني عائلة ميسورةِ الحال كانت الأم فرحة جداً بي ولكن الأب لم يكن فرِح ربما لأنني ابنته من زوجته السابقة فهو لا يحبّ الأطفال،
منذ كان عمري 5 سنوات إلى الآن وهو يعذّبني ، يقفل عليّ في غرفتي ، لا يطعمني في بعض الأحيان.
يحرمني من الذهاب إلى المدرسة ومن اللعب مع أصدقائي ، صبرتُ حتى عمرِ 18 سنة ثم قررتُ الذهاب من المنزل والمكوث في أحد زوايا شارع أمريكا
بقيتُ 4 أيام في الشوارع آكلُ من القمامة حتى سمعتُ صوتَ أحدهم يشبه صوت والدي بدأ يقترب ويقترب ،
كنت خائفة من أن يجدني ويأخذني ثم يعذبني ، فنهضتُ وبدأتُ بالركض مسرعة إلى أن وصلتُ إلى أحد المخافر وأخبرتهم هناك شخص يلاحقني ،
أخيراً أمسكوا بوالدي ووضعوه بالسجنِ
أخبرتهم قصتي ، قالوا لي هل تعرفين كم يوم كنا نبحث نحنُ وأختكِ عنكِ ، اتصلوا بأختي.
أتت مسرعة حضنتني وهي تبكي بحرقة، قالت لي : أنا أبحث عنكِ منذ أيام أخيراً وجدتك يا قطعة من روحي.
الآن حان دور البحث عن أمي ، تغيرت معالم وجه لِيا ماذا بك؟
أنا آسفة لسماعك هذا ولكن والدتنا توفيت.
ليلى : أنتي تمزحين صحيح
لِيا: أتمنى لو كان مزحاً
ليلى: كيفَ توفيت؟
لِيا: علمَ والدنا أنها ما زالت على قيدِ الحياة فأخذني وذهب إليها،
إقرأ أيضا: تقول إحدى السيدات
أخبرها هذه ابنتك لِيا والأخرى لا أعرف أين هي ، حضنت والدتي وأنا أبكي ، ثم مسكني من يدي وسحبني إلى حضنه ،
حملَ سلاحه وأطلق عليها حملني وذهب راكضاً إلى منزله
ليلى: متى حدثت هذه الحادثة؟
لِيا : منذ 5 سنوات
ليلى: كيف استطعتِ أن تعيشي مع مجرم بنفس المنزل؟
لِيا: كان يهدّدني دائماً إن ذهبتُ وأخبرتُ الشرطة عنه ، كان يحرمني من كلَّ شيء.
ليلى : كيف استطعتِ الهرب منه؟
لِيا : أخبرته بأني ذاهبة لشراء بعض الحاجيات وأخذتُ منه بعض النقود ،
بعد خروجي من المنزل ذهبتُ راكضة باحثة عن أي أحد لمساعدتي ولكني لم أجد فمكثتُ في الشارع بضعة أيام.
وفي أحد الليالي سمعتُ صوته يقترب مني، نهضتُ وركضتُ مسرعة إلى أن وصلت إلى هذا المخفر أخبرتهم بقصتي،
أمسكوه ووضعوه في السجن.
ليلى: أنا سعيدة بأني وجدتك
لِيا: وأنا أيضاً
ذهبوا إلى المنزل وكانت هذه الليلة ليلة ميلادهم في شهر ديسمبر.