في إحدى المدارس أرادت إحدى المعلمات أن ترفع من همة طلابها
في إحدى المدارس أرادت إحدى المعلمات أن ترفع من همة طلابها فقررت إجراء إمتحان لهم.
والذي يحصل على علامة ممتاز ، سوف تهديه هدية بسيطة ورمزية وهي عبارة عن حذاء جديد.
فرح الأطفال بهذا التحدي وبدأ كل منهم بالكتابة بجد والمفاجأة كانت بعد جمع الأوراق أن الجميع أجاب بشكل ممتاز والعلامات كانت كاملة فلمن ستعطي الهدية!
شكرت المعلمة الجميع على ما بذلوه من جهد ، ولكنها إحتارت لمن تعطي الجائزة والجميع قد نال العلامة الكاملة.
فطلبت منهم حلا مناسبا لينال أحدهم الجائزة ويكون مرضيا للجميع.
كان رأي الطلاب أن يكتب كل منهم إسمه في ورقة مطوية ويضعونها في صندوق تختار منه المعلمة ورقة تسحبها من بين اﻷوراق.
فيكون صاحبها هو الفائز الحقيقي بتلك الجائزة ، وفعلاً سحبت المعلمة ورقة أمامهم وقرأت إسم الطفلة ، وفاء عبد الكريم.
هي صاحبة الجائزة فلتتقدم ولتأخذ الجائزة بيدها.
تقدمت الطفلة وفاء والفرحة والدموع تغمر عينيها وسط تصفيق المعلمة واﻷطفال جميعهم.
شكرت الجميع وقبلت معلمتها على تلك الهدية الرائعة بالنسبة لها والتي جاءت في مكانها وزمانها.
فلقد ملّت لبس حذاءها القديم والذي لم يستطع والداها شراء حذاء جديد لها لفقرهما الشديد.
المعلمة رجعت مسرورة إلى بيتها ، وعندما سألها زوجها عن القصة أخبرته وهي تبكي بما جرى!
فرح الزوج بعد سماع تلك القصة من زوجته ، ولكن إستغرب بكاءها.
إقرأ أيضا: إن المعلم لا يعيش طويلا
ولما سألها عن ذلك قالت له : عندما عدت وفتحت بقية اﻷوراق وجدت أن الجميع كتب في الورقة التي يجب أن يكون فيها إسمه (إسم الطفلة وفاء عبد الكريم).
يا الله! لقد لاحظ اﻷطفال جميعهم حالتها وتكاتفوا معا يداً واحدة ، ليدخلوا السعادة إلى قلبها.
تذكر حين نتوقع أن الكبار وحدهم كبار بتصرفاتهم ، نظلم الصغار بتصرفاتهم التي يمكن أن تدرّس لكل شعوب العالم.