في العلاقات لا يوجد شيء إسمه جذب حبيب أو شخص معين ، لأن محاولة جذب شخص معين تتعارض مع تقدير الذات ،
وتتعارض مع القوانين الإلهية الكونية للحياة.
معنى أن يكون كل ما يشغل عقلك هو شخص وتُريد جذبه لحياتك ،
معناها أنك تُفضل هذا الشخص على نفسك وهذا يُصيبك بالتعلُق ،
والتعلُق بغير الله هو شيء مدمر ذاتياً لأنك تُفضل شخص على نفسك فينخفض تقديرك لذاتك الذي أكرمها الله ونعمها وخلقها في أحسن صورة.
وربما يكون هذا الشخص أقل من إستحقاقك
ولكن أنت لا ترى الحياة بدونه وهذا تفكير مادي بحت.
فأنت تُعلق حياتك على شخص لا تعرفه جيداً من الداخل ، ولكنك أخذت بالمظاهر الخارجية وغير مكترث بالجوهر ،
فحتى إن كنت إنسان صالح ويُريد الله لك إنسان صالح مثلك ،
تفقد هذه الميزه بسبب طريقة تفكيرك وتدخلُك في أقدار الله ، وتدخُلك في إستحقاقك فيصبح إستحقاقك منخفض.
العلاقات لا تحتاج إلى الجذب ولكن تحتاج إلى تطوير الذات ، فعندما ترتقي بنفسك وتكون إنسان واعي ،
وكل ما يشغل بالك هو نفسك وتقدير ذاتك وإكتفائك بنفسك ،
يرتفع إستحقاقك ويرزقك الله شخص على قدر هذا الإستحقاق ، فيجذب لك الكون الشخص المناسب في طريقك.
ولكن عندما ينصب تركيزك على شخص وتعطيه أولوية وأهمية أكثر من نفسك ومن تطويرك لذاتك ،
فهذا يؤكد إستحالة وصولك إلى هذا الشخص لأن كل مشاعرك هي مشاعر تعلُق وإحتياج وظُلم للنفس.
وحتى إذا حصلت معجزة وجذبت هذا الشخص ، فربما تكتشف أنها ليست معجزة وأن هذا الشخص جاء إليك لتتألم وتتأكد أن ذاتك لها الأولوية في السعي والحب والإرتقاء.
إقرأ أيضا: إمرأة قابلت الدكتور إبراهيم الفقي رحمه الله في محاضرة له
تذكر جيدا أنه ( عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرُ لكم ) ،
وأن الله يُبعد عنك شخص أنت تتمناه بشدة لإنقاذك ورحمة لك ، ولكن أنت بإصرارك تطلب الألم والظُلم والمُعاناة.
إشتغل على نفسك لتكون شخص يستحق الأفضل ، وأُترك نصيبك يأتيك كما كتبه الله لك.