في قديم الزمان تزوج غني بخيل بعد إصرار أمه كي ترى أحفادها قبل مماتها ، لكنه بعد أن تزوج ورأى أن المرأة لها طلبات ،
شعر بندم شديد لزواجه ، لكنه خشي من الطلاق ، كي لا يقوم والد زوجته بإجباره على دفع نفقة لها.
فقرر العيش معها مُكرهاً ، لعلها تمل من بخله وتطلب الطلاق بعد أن تتنازل عن حقوقها.
وذات يوم ذهبت تلك الزوجة لزيارة عائلتها أسبوعا ، وبعد أن عادت قال لها :
لو تعلمين كم وفرتُ دراهم ، فبعد أن غبتي عني أسبوعا ، اكتشفتُ أن الحياة بقربك لا تطاق.
حينها قالت له قصة ميراث والدها التي لم تحدث :
إن رغبتَ فسأعود إليهم في الغد وإلى الأبد ، فأبي قد ورث إرثاً قديماً من عائلته ، ويريد توزيعه علينا في حياته ،
ونصيبي من الميراث يكفيني أن أعيش طوال حياتي مُرفَّهة ، ودَع دراهمكَ لك.
فقال لها متلعثماً والإبتسامة تعلو وجهه : أمزح عزيزتي ، فإن كانت الحياة بقربك لا تُطاق ، فببعدك الموت يطيب.
فردت بدهاء : إذاً سأبقى معكَ وأتنازل عن نصيبي لإخوتي ، فبعد أن اعتدتُ على البخل ،
لن أستطيع العيش يوماً واحداً برفاهية ، غيرَ أني سأخشى عليكَ أن تحيا برفاهية ،
كي لا تُصاب بأزمة قلبية تحرمني منك إلى الأبد.