قال الفضيل بن عياض ما تزين الناس بشيء أفضل من الصدق
قال الفضيل بن عياض ما تزين الناس بشيء أفضل من الصدق ، والله عز وجل يسأل الصادقين عن صدقهم ،
منهم عيسى ابن مريم عليه السلام ، كيف بالكذابين المساكين ، ثم بكى.
عن مالك أنه بلغه أن لقمان الحكيم ، قيل له : ما بلغ بك ما نرى؟ قال : “صدق الحديث ، وأداء الأمانة ، وترك ما لا يعنيني.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
الصدق مفتاح كل خير.
الصدق أساس الحسنات وجماعها.
الصفة المميِّزة بين النبي والمتنبئ هو الصدق والكذب.
والصفة الفارقة بين المؤمن والمنافق هو الصدق ، فإن أساس النفاق الذي بُنِيَ عليه الكذبُ.
الصدق هو أصل البر.
الصادق تنزَّل عليه الملائكة.
الفارق بين الصديقين والشهداء والصالحين وبين المتشبه بهم من المرائين والمسمعين والملبِّسين هو الصدق والكذب.
الرجل الصادق البار يظهر على وجهه من نور صدقه ، وبهجة وجهه سيما يعرف بها.
الصادق من لا يقلق قلبه.
قال العلامة ابن القيم رحمه الله : أصل أعمال القلوب كلها الصدق ، وأضدادها من الرياء والعُجْبِ ،
والكبر والفخر ، والخُيَلَاء والبَطَر ، والأشَر ، والعجز والكسل ، والجبن والمهانة ، وغيرها.
أصل الكذب ، فكل عمل صالح ظاهر أو باطن فمنشؤه الصدق ، وكل عمل فاسد ظاهر أو باطن فمنشؤه الكذب.
ما أنجى الله من أنجاه إلا بالصدق ، ولا أهلك من أهلكه إلا بالكذب.
إقرأ أيضا: عبقرية تربوية
قسم سبحانه الخلق إلى قسمين : سعداء وأشقياء ؛ فجعل السعداء هم أهل الصدق والتصديق ،
والأشقياء هم أهل الكذب والتكذيب ، وهو تقسيم حاصر مطرد منعكس ، فالسعادة دائرة مع الصدق والتصديق ،
والشقاوة دائرة مع الكذب والتكذيب.
الكذَّاب يٌكسى وجهه من السواد بحسب كذبه ، والصادق يُكسى وجهه من البياض بحسب صدقه.
أخبر سبحانه أنه في يوم القيامة لا ينفع العبد وينجيه من عذابه إلا صدقه ؛ قال الله تعالى :
﴿ قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [المائدة: 119].