قصص منوعة

قام الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بزيارة خاطفة إلى تركيا

قام الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بزيارة خاطفة إلى تركيا ، إستغرقت ستة ساعات فقط.

الرئيس الفرنسي رفض أن تكون زيارته إلى تركيا بصفة رئيس دولة فرنسا واختار أن يزورها بصفته رئيسا لمجموعة العشرين ،

التي تنتمي كل من فرنسا وتركيا إليها.

وكانت فرنسا حين ذاك ترءس دورتها.

الأتراك أحسوا بالإهانة من تلك الزيارة ، فأراد رئيس الوزراء التركي حينها ، وهو رئيس تركيا حاليا ،

رجب طيب أردوغان ، تلقين ساركوزي درسا في كيفية التعامل مع الأمم الكبيرة.

فقدم أردوغان للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ، خلال إستقباله له في أنقرة ،

هدية تذكارية كان الغرض منها إحراجه وتذكيره بفضل تركيا على بلاده.

وما أن قرأ الرئيس الفرنسي تلك الرسالة ، حتى عجز لسانه عن النطق.

فما هي تلك الهدية التي إستخرجها أردوغان من ملفات الأرشيف العثماني ليقدمها لرئيس فرنسا؟!

الهدية كانت عبارة عن رسالة كتبها أحد الخلافاء العثمانيين ردا على رسالة إستغاثة بعث بها ملك فرنسا فرانسيس الأول ،

عندما وقع أسيرا في يد الإسبان ، يستنجد فيها الملك الفرنسي بخليفة المسلمين ويرجوه أن ترسل الخلافة قوات ردع إسلامية ،

تحرره وتحرر فرنسا من الغزاة الإسبان.

وهذا نص مما جاء في تلك الرسالة

إنه من سليمان ، وإنه باسم الله الرحمن الرحيم

أنا سلطان البحر الأبيض والبحر الأسود والبحر الأحمر والأناضول والروملي ،

وقرمان الروم وولاية ذي القدرية وديار بكر وكردستان وأذربيجان والعجم ،

والشام ومصر ومكة والمدينة والقدس ، وجميع ديار العرب والعجم وبلاد المجر والقيصر و بلاد أخرى كثيرة ،

إفتتحتها يد جلالتي بسيف الظفر ولله الحمد والله اكبر.

إقرأ أيضا: الإمام الذي تم سلخه حيا

أنا السلطان سليمان إبن السلطان سليم ،

1 3 4 10 1 3 4 10

إلى فرنسيس ملك ولاية فرنسا ، وبعد ،
وصل إلى أعتاب ملجأ السلاطين المكتوب الذي أرسلتموه مع تابعكم ( فرانقبان ) ،

وأعلمنا أن عدوكم إستولى على بلادكم ، وأنكم الآن محبوسون ، وتستدعون من هذا الجانب مدد العناية بخصوص خلاصكم ،

وكل ما قلتموه عرض على أعتاب سريرة سدتنا الملكية ، وأحاط به علمي الشريف على وجه التفصيل ،

فصار بتمامه معلوما.

فلا عجب من حبس الملوك وضيقهم ، فكن منشرح الصدر ، ولا تكن مشغول الخاطر ،

فإننا فاتحون البلاد الصعبة والقلاع المحصنّة وهازمون أعدائنا ،

وإن خيولنا ليلا ونهارا مسروجة وسيوفنا مسلولة ، فالحقّ سبحانه وتعالى ييسر الخير بإرادته ومشيئته.

وأما باقي الأحوال والأخبار تفهمونها من تابعكم المذكور ، فليكن معلومكم هذا.

( تحريرا في أوائل شهر آخر الربيعين سنة 932 من الهجرة النبوية الشريفة 1525 من الميلاد ،

بمقام دار السلطنة العلية ، القسطنطينية المحروسة المحمية )
التوقيع سليمان.

المصدر : 100 من عظماء الإسلام غيروا مجرى التاريخ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?