قبل أن تتزوج
أول خطوة ، راقب سيرك أولا ، وفرق بين رجولتك وذكوريتك ، واسموا بالرجولية ناهيك عن أن تطغى ذكوريتك على طباعك وأنت لا تعلم.
راقب إن كنت على مقدرة أن تكون زوجًا وأبًا.
إن نجحت في مراقبتك لنفسك في تلك الأمور وما يندرج نحوها اتبع بقية هذه الأمور ، راقب سيرها ، فإن كان لله فتوكل على الله!
عرفها أولوياتك وأهدافك ، فلربما مسيرك عكس مسيرها ، فلا تلتقيان!
لا ضير إن صبرت سنة أو خمسة أو عشرة ،
ولكن في النهاية اختر مَن توافق هواك ،
ويطمئن لها قلبك ،
وتقر بها عينك ، وتستجيب لمسيرتك وأهدافك!
اخترها حاملة هَم الأمة والإسلام ، ناهيك عن المشغولة بالموضة ونوع السيارة!
اختر من تثق في أنها ستسير معك في أي طريق دون الإلتفات للعواقب!
اخترها كآسيا في التضحية من أجل الله ، كخديجة في القوة والشدة والثبات ، كعائشة في الحُب والغيرة ، كمريم في العبادة !
عرِّفها أنك لست مثاليًا !
عرفها أن العتاب حب !
وعرفها أنك لا تريد منها بل تُريدها ! تريدها زوجة صالحة.
إنّ الزوجة الصّالحة التي تسعى لها هي تلك في محرابها تدعو ربّها بزوج صالح ،
وإنّ الزوج الصالح الذي تطمحين له هو ذا قائم يدعو ربّه بتلك الصّالحة ؛ فكونوا صالحين يُوهب بعضكم لبعض.
ولا أرى سببا بعد دعاء الله أرجى لتيسير الشريك الصّالح مثل أن يحقق المرء في نفسه الصلاح.
“فاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ ، تَرِبَتْ يَداكَ”.