قصص منوعة

قبل العيد اقتنيت فستانا جديدا

قبل العيد اقتنيت فستانا جديدا والحقيقة أنه كان أروع فستان رأيته في حياتي ،

وبرغم ثمنه الباهظ والذي لا يتناسب مع إمكانياتي بالمناسبة ، إلا أنني كنت راضية تمام الرضا عنه لشدة إعجابي بالفستان ذاته.

بعض صديقاتي وقريباتي لكثرة إعجابهن به اقترحن أن يدفعن لي ضعف ثمنه في مقابل أن أمنحه لأي منه ، إلا أنني لم أوافق.

خلال ركوبي بسيارة ما ، أغلقت باب العربة على الفستان دون أن أنتبه.

بعد دقائق اشتبكت أطراف الفستان بعجلة السيارة ولم أستفق لنفسي إلا وأنا أرتمي بكل قوتي على الطريق ،

مع دوران والتفاف هائل لعشرات المرات والتي كان من المفترض أن يترتب عليها موتي المحتم في أقل من ثانية.

الحمدلله لم يصيبني الكثير من الأذى ، سوى أن الفستان تحول إلى أربع قطع ممزقة ،

كل قطعة منه لا تصلح لأي شيء سوى أن تكون بسلة قمامة.

لا علاقة للأمر بحسد الرفاق لي أو ما شابه ، لأن صديقاتي فعلا يتمنين الخير لي أكثر مما يتمنينه لأنفسهن.

ربما أنا من حسدت نفسي لأنني تحصلت على هذا الفستان رغم ندرته ودونا عن الكثيرين ،

وهذا الأمر هو ما كنت أفكر فيه قبيل إندفاعي خارج العربة بالمناسبة.

أذكر أنني قرأت ذات مرة أن الإنسان عندما يرى من أخيه ما يعجبه فليدعوا لأخيه بالبركة ،

قائلا : اللهم بارك ، أو ما شابه.

أما إذا رأى من نفسه ما يعجبه فليقل ، ما شاء الله لا قوة إلا بالله ، تطبيقًا لقوله تعالى في سورة الكهف

“وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ”.

حصنوا أنفسكم بها دائمًا ، واسألوا الله دائمًا ألا يَكلكم إلى أنفسكم طرفة عين.

إقرأ أيضا: كل يوم أمشي من طريق مظلم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?