قرر صاحب العمل أن يحضر لجميع موظفيه من النساء والرجال هدايا

قرر صاحب العمل أن يحضر لجميع موظفيه من النساء والرجال هدايا بأن أتى بمجموعة من الساعات الرجالية والنسائية ،

ثم وضعها على طاولة كبيرة وطلب من كل فرد منهم أن يختار ساعته بنفسه ،

وأنه بعد قليل سيعلن عن الموظف الذي يستحق الترقية.

الجميع أخذ ساعة رجالية عدا موظف واحد قرر إقتناء ساعة نسائية ، هنا تعجب المدير وسأله عن تصرفه فرد الموظف :
هي لزوجتي .

طالعه الجميع وتهامس كل واحد مع زميله في سخرية منه وأنه هكذا ضعيف الشخصية ،

بينما أكمل الموظف برصانة شديدة : أحب دائمًا أن أهديها بالكلمات ،

لأني لي أولاد خمسة ولا يسعفني حمل الهدايا القيمة لها وأراها راضية كل الرضا ،

واليوم أعلم أنها ستفرح كثيرا بهذه الهدية فهو أقل شيء أقدمه لها.

حمل المدير ساعة أخرى رجالية وقدمها له وقرر أن يقوم بترقية هذا الموظف والذي يستحقها بجدارة ثم قال :

كنت في حيرة شديدة بينك وبين ثلاثة أشخاص ،

لكن موقفك هذا يدل أنك مخلص جدا لزوجتك البسيطة وبالتالي مخلص جدا لعملك ، لذا لا أرى سواك يستحق الترقية.

حمل الرجل الفرحة الشديدة في قلبه واتجه لبيته يحمل الهدية والفرحة لزوجته الحبيبة ،

إستقبلته بمنتهى الود والرضا ليقدم لها الساعة فتضحك بشدة فيسألها :
ألهذه الدرجة أسعدتك؟

فترد بعفوية : اليوم وبينما أنا في السوق إرتطمت بي فتاة صغيرة تبيع الخضار ،

إقرأ أيضا: كنت كلما مررت بذاك الشارع المجاور للجامعة

فأمسكت بيدها أربت عليها فأعجبتها ساعتي فأعطيتها إياها بمنتهى اللطف رغم أنك تعلم جيدًا كم أحب تلك الساعة ،

لكن سعادة الفتاة بها أنستني كل شيء ، وها أنت تقدم لي ساعة أثمن وأجمل كثيرا ، فالعطايا لا تجلب سوى العطايا الأجمل.

إبتسم بحب شديد وتذكر أنه هو الآخر حين حمل لها الساعة حصل على أخرى له واستحق الترقية لسلامة قلبه ونيته ،

وأنه في كل مرة يقبل رأسها ويطربها بكلمات الحب والغزل ، كان يجد الجمال واللطف في يومه بأكمله.

العطايا لا تجلب سوى العطايا الأجمل من كلمات أو هدايا أو حتى شكر وعرفان.

Exit mobile version