قصة أحلام الجزء الأخير
تقول قمت في الصباح الباكر ولم أعد له فطور ، بقيت مستلقية في فراشي وأنا على عجل ، عسى حبيبي ياسين أرسل لي رسالة غرامية.
انتظرت حتى يستفيق زوجي من النوم ويذهب إلى عمله ،
وما هي إلا لحظات حتى استفاق من نومه وغير ملابسه وخرج من المنزل دون أن يسأل عن الفطور.
ومن إن اطمأننت لخروجه ، فتحت الهاتف وجدت حبيبي ياسين وكلماته الراقية الغارقة في رومانسية.
غيرت ملابسي ولبست أجمل ما عندي وتزينت ثم إتصلت عليه وفتحنا الكاميرا ، فأصبح يتغزل بي وبجمالي.
كانت تلاطف قلبي وتداعبه وهمت في عالم العشق والغرام حتى أن زوجي دخل البيت ولم أنتبه لدخوله.
نعم لم يذهب إلى عمله فقط كان واقف خارج البيت وسمع كل ما دار بيني وبين ياسين.
تمنيت في هذه اللحظة أن إبتلعتني الأرض.
أصبح ياسين يصيح من الهاتف من هذا الشخص الذي معك وماذا يفعل لا تتركيه يلمسك ،
اتصلي بالشرطة ووجه زوجي كقطعة من النار استشاط غضبا وأصبح يصرخ في وجهي.
من هذا الحيوان يا خائنة وأخذ الهاتف ورماه في الأرض حتى انقسم إلى أجزاء ،
وبدأ بضربي دون رحمة حتى دخلت في غيبوبة وبقيت ملقاة على الأرض.
لما استفقت لم أجد أحدا بالبيت ، نعم لقد دمرت نفسي بنفسي ولم يعد لي شيئا في هذا العالم.
لملمت نفسي ووقفت على قدماي و ذهبت إلى الخزانة وأخذت كمية كبيرة من الدواء وابتلعتها.
أردت أن اودع الحياة التي دمرتني بالكامل.
استلقيت على فراشي أتذكر أيامي بين حلوها ومرها وأبتسم ،
لكن لم تدم هذه الإبتسامة حتى أحسست بالنار تشتعل في أحشائي ، لم أستطع أن أصرخ من شدة الوجع حتى أغمي علي.
إقرأ أيضا: لن تعرفي قيمتي إلا إن خسرتيني الجزء الأول
كنت يوميا أذهب لعائلة زوجي أزورهم ، لكن هذا اليوم تأخرت عليهم كثيرا فجاءت أم زوجي لبيتنا لتطمئنة علي ،
فوجدتني ملقاة على السرير ، فاتصلت بالإسعاف.
كانت حالتي حرجة جدا وبقيت بقسم الطوارئ لعدة أيام ، وكانت حياتي على محك ،
كأن الموت يتربص بي في كل لحظة وفي الخارج كانت عائلتي وعائلة زوجي يبكون وينوحون.
وكانت أمي تلطم خديها وتقول أنا السبب في هذا ، أنا من قتلت إبنتي إن شاء الله تسامحيني يا إبنتي.
مضت خمسة أيام وأنا غائبة عن الوعي ، وفي اليوم السادس استفقت من غيبوبتي ودخلوا علي جميع عائلتي يقبلونني ،
وامتزجت دموع الحزن بدموع الفرح وهزت زغاريد أرجاء المستشفى.
ومكثت في المستشفى أيام حتى شفيت تماما وعدت لمنزل أهلي وجاء زوجي يعتذر عن سوء تصرفه ،
وأخذ يطلب مني على أن أوافق للعودة لبيته.
لكن قررت الطلاق منه خلاص الذي بيني وبينه انتهى ، وأصبح صفحة من الماضي.
وقام اخوتي بحظر ياسين من جميع مواقع التواصل الاجتماعي ، لأنه سبب دمار حياتي واستغل ضعفي حتى اوقعني في وحل حبه.
لكن للأسف مازلت أشتاق له ، لكني لم أتصل به نهائيا حتى مر وقت طويل.
وبدأت أنسى الماضي وفكرت أن أبدأ حياتي من جديد.