قصص منوعة

قصة الديك المغرور

قصة الديك المغرور

كم من ديك أحمق يظن أن الشمس تشرق بصياحه ،

هكذا هم المغرورين يظنون أن الحياة تتوقف عندهم هذا ما نتعلمه من هذه القصة.

إستيقظ الفلاح باكرا ، فأمسك ديكَهُ الأحمر ، وربط ساقيه جيدا ، ثم ألقاه في السلّة ، ومضى إلى المدينة.

وقف الفلاح في سوق المدينة ، والديك أمامه في السلة ينتظر من يشتريه وكلما مرّ به رجل ،

فحصَ الديكَ بناظريه ، وجسّهُ بيديه ، ثم يساومُ في الثمن ، فلا يتفقُ مع الفلاح ، وينصرف مبتعدا.

قال الديك في نفسه : إذا ستبيعني أيها الفلاح وتململَ في السلّة ، يحاولُ الخروجَ ، فلم يقدر.

قال غاضبا : كيف يمدحون المدينةَ ولم أجد فيها إلاّ الأسر؟! وتذكّرَ القريةَ والحرية.

فقال : لن يصبرَ أهلُ قريتي على فراقي ، فأنا أُوقظهم كلّ صباح ، وأقبل رجل من قرية الفلاح ،

فسلّم عليه ، وقال : ماذا تعمل هنا؟
أريد أن أبيع هذا الديك.

أنا أشتريه.

اشترى الرجل ، ديك الفلاح ، وعاد به إلى القرية.

قال الديك مسرورا : كنت أعرف أنّ القرية سترجعني ، لأُطلعَ لها الفجر.

وحينما دخل الرجلُ القرية ، دهشَ الديكُ عجبا ، لقد استيقظ الناس ، وطلع الفجر!

سأل الديك دجاجة في الطريق : كيف طلع الفجر ، في هذا اليوم؟!
كما يطلع كلّ يوم.

ولكنني كنتُ غائباً عن القرية!
في القرية مئاتُ الديوك غيرك.

قال الديك خجلا : كنت أعتقد أنه لا يوجد غيري.

قالتِ الدجاجة : هكذا يعتقد كلّ مغرور!

إقرأ أيضا: قصة المرأة التي تربي ثعبان في منزلها

1 3 4 10 1 3 4 10

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?