قصة الوالي عاق الوالدين
قصة الوالي عاق الوالدين
قصة الوالي الذي رمى أباه العجوز تحت الشمس رفقا وبرا فكما تدين تدان
هذه القصة كانت قبل 100 عام ، حيث كان الأب يعيش مع أسرته في إحدى القرى القديمة والتي ولي عليها واليا ليدير شؤونها مع القرى الأخرى.
فالقصة بدأت عندما كان لديه هذا الوالي أب عجوز كاهل بالسن أشيب ،
لا يقدر على الحراك ، ضعيف البنية ليس له حول منه ولا قوة.
كان هذا الوالي مهمل بأبيه ، لا يهتم فيه ولا بتنظيفه ولا بترتيبه وَلا حتى يسأل عنه إذا أكل أو شرب.
بمعنى آخر ينتظر وفاته ليتخلص من ذلك الأب العجوز الذي يعيق عليه طريق حياته ويخزيه بين الناس نظرا لعجزه وضعفه.
حتى أنه كان يرميه بالشمس لساعات طوال على حصيرة من القش تحت أشعة الشمس الحارة ،
دون أن يتذكر أن هذا الرجل المسكين كان يوما من الأيام من ساعده على أن يصير بكبر ورعاه في صغره حتى أصبح قويا.
الرجل كان لديه إبن صغير في العمر لم يتعدى الرابعة عشرة.
وفي يوم من الأيام ، قرر رؤساء هذه القرى الإجتماع عند هذا الوالي وفي منزله.
وبالفعل جهز هذا الرجل لهم جميع متطلبات الضيافة وما يحتاجونه من توجيب ولوازم.
وعندما اقترب موعد قدومهم وفي ظل توتر الرجل في المنزل حيث يريد كل شيء مجهز بشكل منمق ، وأثناء إسراعه تعثر بوالده!
ونظر إليه والده نظرة أفهمه فيها أنه لا بأس ، أكمل عملك.
لم يحن قلب الوالي القاسي على أبيه ، فنادى إبنه الصغير بصوت عالي ،
وقال له : هيا ساعدني لأنقل جدك خلف المنزل حتى لا يراه الضيوف.
إقرأ أيضا: توفي والداي عندما كنت في عمر العاشرة
وبالفعل قام الولد بمساعدة أبيه بنقل جده إلى خلف المنزل وأخذ الحصيرة التي كانت مطوية ،
وقال لأبيه انتظر يا أبي ، وذهب ليحضر سكينا حتي يجهز لجده مكان جلوسه.
وبالفعل قطع الولد الحصيرة إلى نصفين ووضع النصف الأول تحت جده ، وأخذ النصف الثاني ليحتفظ به.
واثناء ذلك قال له أبوه ما بالك يا ولد لماذا فعلت هذا.
فقال له الإبن احتفظت بها حتى تكبر لأضعك مكان جدي بعد أن يموت.
فصعق الأب من كلام إبنه الصغير ، وقال له من علمك هذا ، قال له : أنت من علمتني هذا بفعلتك بجدي المسكين.
فانهار الأب على الأرض ومسك ولده واحتضنه ، وقال له : لا يا ولدي لم أكن أقصد ذلك.
فقال له الإبن : بلى أنت رميت أباك الذي علمك وكبرك وها أنا أنتظر اليوم الذي سأرميك فيه مكان جدي.
فنظر الأب إلى أبيه فوجده يبكي بحرقة شديدة دون أن يتكلم كلمة واحدة ،
واخذ يد أباه وظل يقبلها وهو يبكي ويقول له :
سامحني يا أبي لقد غرتني الحياة ، واحتضن ولده وأخذ أباه العجوز وحممه ورتبه وقص شعره ،
وألبسه أجمل اللباس ووضعه في صدر المجلس.
وعندما دخل الرجال ، قال لهم : يشرفني أن يكون هذا العجوز والدي ، وهو يبكي من شدة حرقته على أبيه ، وما فعل به.