قصة الوالي وأهل القرية
يحكى أنه حدثت مجاعة في قرية ، فطلب الوالي من أهل القرية طلبًا غريبًا في محاولة منه لمواجهة خطر القحط والجوع.
وأخبرهم بأنه سيضع قِدرًا كبيرًا في وسط القرية ، وأن على كل رجل وإمرأة أن يضع في القِدر كوبًا من اللبن ،
بشرط أن يضع كل واحد الكوب وحده من غير أن يشاهده أحد!
هرع الناس لتلبية طلب الوالي.
كل منهم تخفى بالليل وسكب ما في الكوب الذي يخصه.
وفي الصباح فتح الوالي القدر .
وماذا شاهد؟ شاهد القدر وقد امتلأ بالماء!
أين اللبن؟
ولماذا وضع كل واحد من الرعية الماء بدلاً من اللبن؟
كل واحد من الرعية قال في نفسه :
” إن وضعي لكوب واحد من الماء لن يؤثر على كمية اللبن الكبيرة التي سيضعها أهل القرية !
وكل منهم اعتمد على غيره !
وكل منهم فكر بالطريقة نفسها التي فكر بها أخوه ،
و ظن أنه هو الوحيد الذي سكب ماءً بدلاً من اللبن .
والنتيجة التي حدثت
أن الجوع عم هذه القرية ومات الكثيرون منهم ولم يجدوا ما يعينهم وقت الأزمات.
العظة من هذة القصة:
طالما لا تتقن عملك بحجة أنه لن يظهر وسط الأعمال الكثيرة التي سيقوم بها غيرك من الناس فأنت تملأ الكوب بالماء !
طالما لا تخلص نيتك في عمل تعمله ظناً منك أن كل الآخرين قد أخلصوا نيتهم وأن ذلك لن يؤثر ، فأنت تملأ الكوب بالماء !
وطالما تحرم فقراء المسلمين من مالك ظناً منك أن غيرك سيتكفل بهم ، فأنت تملا الكوب بالماء !
طالما تتقاعس عن الدعاء للمسلمين بالنصرة والرحمة و المغفرة فأنت تملأ الكوب بالماء !
طالما تترك ذكر الله و الإستغفار و قيام الليل ، فأنت تملأ الكوب بالماء!!
وطالما تضيع وقتك ولا تستفيد منه بالدراسة والتعلم والدعوة إلى الله تعالى ونشر الخير ، فأنت تملأ الكوب بالماء !
إقرأ أيضا: وقفت معلمة الصف الخامس ذات يوم و ألقت على التلاميذ جملة
أرجوك :
املأه باللبن فأنت وأنا ومن حولنا بحاجة إليه حتى تعود أمتنا إلى عزها ومجدها.