قصة حقيقة عن النجاح والمثابرة
في يوم من الأيام إﻟﺘﺤﻖ ﺷﺎﺏ أﻣﺮيكي ﻳﺪﻋﻰ ﻭﺍﻻﺱ ﺟﻮﻧﺴﻮﻥ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ في ﻭرشة ﻛﺒﻴﺮة ﻟﻨﺸﺮ أﺧﺸﺎﺏ ،
ﻭﻗﻀﻰ ﺍﻟﺸﺎﺏ في ﻫﺬﻩ الورشة أﺣﻠﻰ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻤﺮﻩ ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺷﺎﺑﺎ ﻗﻮﻳﺎ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍلأﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﺸﻨة ﺍﻟﺼﻌﺒة ،
ﻭﺣﻴﻦ ﺑﻠﻎ ﺳﻦ ﺍلأﺭﺑﻌﻴﻦ ﻭﻛﺎﻥ في ﻛﻤﺎﻝ
ﻗﻮﺗﻪ ﻭأﺻﺒﺢ ﺫﺍ ﺷﺄﻥ في ﺍﻟﻮﺭشة ﺍلتي ﺧﺪﻣﻬﺎ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮيلة.
ﻓﻮﺟﻰﺀ ﺑﺮﺋﻴﺴﻪ في ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻳﺒﻠﻐﻪ أﻧﻪ ﻣﻄﺮﻭﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺭشة ﻭﻋﻠﻴﻪ أﻥ ﻳﻐﺎﺩﺭﻫﺎ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ ﺑﻼ ﻋﻮﺩة !
في ﺗﻠﻚ ﺍللحظة ﺧﺮﺝ ﺍﻟﺸﺎﺏ إﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺑﻼ ﻫﺪﻑ ، ﻭﺑﻼ أﻣﻞ ﻭﺗﺘﺎﺑﻌﺖ في ﺫﻫﻨﻪ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﺍﻟﻀﺎﺋﻊ ﺍﻟﺬي ﺑﺬﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻤﺮﻩ ﻛﻠﻪ ،
ﻓﺄﺣﺲ ﺑﺎلأﺳﻒ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻭﺃﺻﺎﺑﻪ إﺣﺒﺎﻁ ﻭﺍﻟﻴﺄﺱ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﻭأﺣﺲ ” ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ؛
ﻭكأﻥ ﺍلأﺭﺽ ﻗﺪ إﺑﺘﻠﻌﺘﻪ ﻓﻐﺎﺹ في أﻋﻤﺎﻗﻬﺎ لمظلمة ﺍلمخيفة.
ﻟﻘﺪ أﻏﻠﻖ في ﻭﺟﻬﻪ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺮﺯﻕ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ قمة ﺍلإﺣﺒﺎﻁ ﻟﺪﻳﻪ هي ﻋﻠﻤﻪ أﻧﻪ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻻ ﻳﻤﻠﻜﺎﻥ ﻣﺼﺪﺭﺍ ﻟﻠﺮﺯﻕ ﻏﻴﺮ أﺟﺮﻩ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﻣﻦ ﻭﺭﺷﺔ أﺧﺸﺎﺏ ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺪﺭﻱ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻞ !
ﻭﺫﻫﺐ إﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭأﺑﻠﻎ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﻤﺎ ﺣﺪﺙ ، ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻣﺎﺫﺍ ﻧﻔﻌﻞ ؟
ﻓﻘﺎﻝ لها: ﺳﺄﺭﻫﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﻭﺳﺄﻋﻤﻞ في ﻣﻬﻨﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ.
ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻻﻭﻝ ﻟﻪ ﻫﻮ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﻨﺰﻟﻴﻦ ﺻﻐﻴﺮﻳﻦ ﺑﺬﻝ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺟﻬﺪﻩ ، ﺛﻢ ﺗﻮﺍﻟﺖ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮة ﻭﻛﺜﺮﺕ ﻭأﺻﺒﺢ ﻣﺘﺨﺼﺼﺎً في ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮة ،
ﻭفي ﺧﻼﻝ ﺧﻤﺴﺔ أﻋﻮﺍﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻞ،
أﺻﺒﺢ ﻣﻠﻴﻮﻧﻴﺮﺍً ﻣﺸﻬﻮﺭﺍ ﺇﻧﻪ ” ﻭﺍﻻﺱ ﺟﻮﻧﺴﻮﻥ
إقرأ أيضا: بعد أن صعدتُ على متن الطائرة المتجهة إلى باريس
” ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍلذي ﺑﻨﻰ سلسلة ﻓﻨﺎﺩﻕ ( ﻫﻮﻟﻴﺪﻱ ﺇﻥ ) أﻧﺸﺄ ﻋﺪﺩﺍً ﻻ ﻳﺤﺼﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﺩﻕ ﻭﺑﻴﻮﺕ ﺍلإﺳﺘﺸﻔﺎﺀ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .
ﻳﻘﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻰ ﻣﺬﻛﺮﺍﺗﻪ ﺍلشخصية ؛ ﻟﻮ ﻋﻠﻤﺖ ﺍﻵﻥ ﺃﻳﻦ ﻳﻘﻴﻢ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍلذي ﻃﺮﺩﻧﻲ ،
ﻟﺘﻘﺪﻣﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﻷﺟﻞ ﻣﺎ ﺻﻨﻌﻪ ﻟﻲ ، ﻑَ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺗﺄﻟﻤﺖ ﺟﺪﺍ
ﻭﻟﻢ أﻓﻬﻢ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺳﻤﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺬﻟﻚ ، أﻣﺎ ﺍﻵﻥ ﻓﻘﺪ ﻓﻬﻤﺖ أﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﺎﺀ ـﻥ ﻳﻐﻠﻖ في ﻭجهي ﺑﺎﺑﺎً “
ﻟﻴﻔﺘﺢ أﻣﺎمي ﻃﺮﻳﻘﺎ ” ﺃﻓﻀﻞ لي ﻭﻷﺳﺮتي.