قصص منوعة

قصة خيانة زوجة الملك الجزء الثاني

قصة خيانة زوجة الملك الجزء الثاني

اجتمع الناس في الساحة الواسعة وحضر الملك وزوجته وجلسوا بجوار بعضهم البعض على المنصة ،

أمامهم القدر الكبير من الماء وتحته النار والماء تغلي وصوتها عال جدا ، والناس والراعية وكل الأمراء مجتمعين.

ووقف الملك من مقامه وقال : من منكم سوف يقرأ صوت الماء وأنا سأجعله ملك الملوك والسلاطين ، وسأتنازل له عن عرشي.

من منكم يريد أن يصبح الملك ، وأخذ الملك يخطب في شعبه وأمرائه ، ولا أحد يعرف ماذا تقول الماء.

غضب الملك بشدة ودفع كرسي عرشه بقدمه حتى انكسر كرسي العرش ووقع على الأرض أمام الجميع ،

حتى أتى رجل يشق الصفوف ويدفع الجميع بيده ويقول أنا يا مولاي أنا من يعرف ما تقول الماء.

فقال : الملك ما علامتك.
قال : الرجل جدي.
الملك: ومن جدك.
الرجل : الداهي.

فوقف الملك بدهشة وابهار ولهفة ،
الملك : ومن معك
الرجل : معي البتار والرماح وجواده.

الملك : وهل للجواده جواد
الرجل : ومن يقدر مهر جوادتنا.
الملك : وما علامتها.

الرجل : علامتها كتومة صبورة.
الملك : ومن أتى بك بعد غياب وانقطاع.

الرجل : سمعنا أن الملك في هم ثقيل فأتينا لنزيح عنه الهم والغم.

الملك : أريد جواده.
الرجل : وهل غصبناك قبل.
الملك : لا والله.
الرجل : وهل تغصبنا الأن.
الملك: لا والله.

الرجل : وللجواده رأي في ذلك.
الملك : وأين جواده.

وحضرت جواده ، إنها إمرأة ذات حسن وجمال إن وجدت في الليل يختفي القمر من شدة جمالها ،

وإن تكلمت لصمت الجميع لحسن كلامها قد قام بسببها حروب وقطع أعناق رجال ،

والرجل هو عم الملك وجواده بنت عم الملك.

وظهرت جواده أمام الجميع ونزل الملك من مقامه أمام الجميع وأمر الجميع أن ينحني أمام عمه ،

وطلب الزواج من بنت عمه أمام الجميع.

إقرأ أيضا: أخت تفضح أختها

ووافقت جواده على الزواج من الملك ،
فغضبت زوجت الملك وقامت بالنهوض والرحيل من مجلس الملك دون اذنه ،

1 3 4 10 1 3 4 10

فغضب الملك وقال بصوت عال لا أحد يترك مجلس الملك قبل أن يغادر الملك ، أو يأذن له الملك ، ومن فعلها لقطعت رأسه أمام الجميع.

فجلست الملكة في مقامها النار ملتهبة في أحشائها وجسدها.

قال الملك لعمه يا عماه ارحل كما جئت وخذ جواده معك وسوف يتم الزواج بعد ما أجد من يقرأ الماء.

فقال عم الملك إن وجدت من يقرأ صوت الماء فستتنازل له عن العرش.

فقال الملك ليس أمامي غير ذلك يا عمي ، وإلا سوف أموت.

وصرخ الملك في الجميع من فيكم يقرأ صوت الماء وينجي ملككم من الهلاك وعرشي له ، فلا أحد يجيب.

فقال الملك موعدنا بعد سبعة أيام وعلى الجميع الحضور.

الأخبار انتشرت في أرجاء المعمورة بأن الملك سوف يتنازل عن عرشه لمن يقرا صوت الماء له.

وجاء الملك وأخذ زوجته وأحضر قدر الماء وأشعل تحته النار وقال لزوجته هل تسمعين ما تقول الماء ،

فقالت لا لم أسمع ولم أفهم وهل ستتزوج علي ، هكذا قالت لك الماء.

فقال الملك زواجي من بنت عمي لتوحيد صف العائله عمي حضر إلى هنا لأخذ الحكم مني عندما قال لي أن معه البتار وهذا سيف عمي ،

ومعه جيش جرار علپ مشارف المدينة.

وعندما طلبت الزواج من بنت عمي فلتوحيد صف العائلة.

ليس أمامي غير أن أجد من يقرأ صوت الماء للنجاة من الهلاك.

اسمعي ما تقول الماء : عجبي على رجل ملك الرجال والحقول وغيره جنى المحصول
وأصبح بين الناس بهلول ،

ورعاع قوم تطاولوا على ملك غيرهم
فكان البتار قاسم رقابهم.

إقرأ أيضا: قصص من التراث

وصمت الملك وقال هذه آخر فرصه لي وإن لم أجد من يقرأ صوت الماء سأموت بعدها في الحال ،

وعمي وأولاد عمي سيأخذون الحكم من بعدي علي أن اجد من يقرأ صوت الماء قبل الموعد المحدد.

وقد أتى الموعد المحدد واجتمع الناس والحرس والجند وقادة الجيش وكل من هو يسكن على الأرض التي يحكمها الملك.

وأحضر الملك قدر كبير للغاية لم يرا أحد مثله من قبل ، واشغل تحته النار ،

وعندما غلى الماء أصبح له صوت عال يسمعه
الجميع.

ووقف الملك يهتف في الجمع الغفير ويقول من منكم يقرأ صوت الماء ، من منكم يريد الحكم ومن منكم ينقظ حياتي.

لا أحد يجيب.

ردد الملك كلامه مره أخرى، من منكم يقرأ ما تقوله الماء فرد شاب في مقتبل العمر وقال يا مولاي وهل للماء لغة.

فقال الملك نعم إن لها صوت ومن يقرا صوت الماء فعرشي ملك له.

قال الشاب يا ليتني أعلم لغتها ، فقال الملك له وإن كنت تعرف لغتها ماذا كنت تفعل
قال الشاب أفدي مولاي بحياتي ودمي.

فَقال الملك بأس صنع الشاب.

ووقف الملك يهتف وغيظه يشتدد رويدا رويدا
فأتى رجل وقال أنا من يقرا صوت الماء.

فقال الملك : من أنت. ،فقال الرجال أنا تاجر رحال وأجيد قراءة الماء.

فَقال الملك وها الماء أمامك اسمعني ما تقول.

فقال الرجل وهل ستعطيني ملكك.

قال الملك أعطيك ملكي وها سيفي بين يدك ،
فاخذ الرجل السيف من يد الملك وأشهره في السماء أمام الجميع.

فقال الملك أسمعني قول الماء.

إقرأ أيضا: قصة بائعة الورد

فوقف الرجل وقال الماء تقول : عجبي على رجل ملك الرجال والحقول وغيره جنى المحصول وأصبح بين الناس بهلول ،

رعاع قوم تطاولوا على ملك غيرهم فكان البتار قاسم رقابهم.

فغضب الملك غضب شديد عندما سمع الملك تلك الكلامات ونظر إليه وقال :

الكلام أصله مني وأنا من حكى ، ومن أسمعته
قد أسمعك.

وأخذ الملك سيفه البتار من يد الرجل وصفعه على وجهه وأمر الحرس بتقييده ووضعه في الماء المغلي أمام الجميع ،

حتى يكون عبرة.

وهنا الملكة أصابها الفزع والخوف وتبكي وتقول سامحني يا مولاي ،

فركلها الملك بقدمه وقال أبعدو عني تلك العاهرة.

وأمر جنده بتقيدها هي الأخرى ووضعها في الماء المغلي أمام الجميع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?