قصص منوعة

قصة رائعة عن الصداقة الحقيقية

قصة رائعة عن الصداقة الحقيقية

بينما ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻳﺘﺠﻮﻝ ﻓﻲ ﺍلمدينة ﺳﻤﻊ ﺣﻮﺍﺭﺍً ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﻭﺍﺑﻨﻪ.

ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ إﺑﻨﻪ : ﻛﻢ ﺻﺪﻳﻘﺎً ﻟﺪﻳﻚ ؟
ﺍلإبن : ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺻﺪﻳﻘﺎً .

ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺍﻷﺏ : ﺃﻧﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻭﻻ ﺃﻣﻠﻚ ﺇﻻ ﺻﺪﻳﻘﺎً ﻭﻧﺼﻔﺎ .

ﺳﻤﻊ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﻓﺴﺄﻝ ﺣﺎﺷﻴﺘﻪ ﻫﻞ ﻣﻨﻜﻢ ﺃﺣﺪ ﻳﻔﺴﺮ ﻟﻲ ﻣﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻭﻧﺼﻒ !

ﻗﺎﻟﻮ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻓﻨﻌﺮﻓﻪ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﻓﻼ ﻧﺪﺭﻱ ﻣﺎ ﻫﻮ .

ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ : ﻟﻌﻞ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺰﺡ ﻣﻊ ﺍﺑﻨﻪ .

ﺍﻷﻣﻴﺮ : ﻻ ﺃﺣﻀﺮﻭﻟﻲ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﻷﺳﺄﻟﻪ ﻳﺤﻀﺮ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﻓﻴﺠﻠﺲ ﻗﺮﺑﻪ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻭﻳﺴﺄﻟﻪ ﻫﻞ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺨﺒﺮﻧﻲ ﻣﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﺻﺪﻳﻖ ﻭﻧﺼﻒ .

ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ : ﺃﻧﺎ ﺑﺨﺪﻣﺘﻚ ﻳﺎ ﻣﻮﻻﻱ ﻭﻻﻛﻦ ﻫﺬﺍ ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺷﺮﺣﻪ ﺳﺄﺭﻳﻚ إﻳﺎﻩ.

ﺍﻷﻣﻴﺮ : ﻛﻴﻒ ؟
ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ : ﺃﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻱ ﺃﻥ ﻳﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻣﻌﻠﻨﺎً ﺇﻋﺪﺍﻣﻲ ﻳﻮﻡ الجمعة .

ﺍﻷﻣﻴﺮ : ﻣﺎﺫﺍ ؟
ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ : ﻛﻤﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻚ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﻭﺳﺘﻌﺮﻑ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻭﻧﺼﻒ .

ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻱ ﻳﻮﻡ ﺍلجمعة ﻭﻳﻌﻠﻦ ﺇﻋﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ إﺭﺗﻜﺎﺑﻪ ﺟﺮﻣﺎً ﻋﻈﻴﻤﺎً ﻳﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻷﻣﻴﺮ ﻭﺍﻗﻒ ﻭﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﺤﻜﻢ ،

ﻳﺘﻘﺪﻡ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻭﻳﻘﻒ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ : ﻣﻮﻻﻱ ﺃﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﺪﻓﻊ ﺃﻱ ﻣﺒﻠﻎ ﺗﻄﻠﺒﻪ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺇﻋﺘﺎﻕ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ .

ﺍﻷﻣﻴﺮ : ﻻ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻥ ﺟﺮﻣﻪ ﻋﻈﻴﻢ .
ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﺃﺗﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﻧﺼﻒ ﺃﻣﻼﻛﻲ .
ﺍﻷﻣﻴﺮ: ﻭﻻ ﻛﻞ ﻣﺎﻟﻚ ﻳﻜﻔﻲ .

ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻠﺘﻔﺖ إﻟﻰ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ : ﺃﺳﻤﻌﺖ ﻳﺎﺧﻲ ﺗﺒﺮﻋﺖ ﺑﻜﻞ ﻣﺎﻟﻲ ﻷﻓﺪﻳﻚ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺭﻓﺾ ﻫﻞ ﻭﻓﻴﺖ ﻣﻌﻚ ﻳﺎ ﺻﺎﺣﺒﻲ ؟

إقرأ أيضا: يحكى أن تاجرا ركب رأسه الغرور فكتب على باب دكانه

ﻓﺮﺩ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ : ﻧﻌﻢ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺍﻧﺼﺮﻑ ﺑﺄﻣﺎﻥ .

ﻭﻳﻨﺎﺩﻯ ﺑﻘﺮﺏ ﺇﻋﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﻳﺄﺗﻲ ﺭﺟﻞ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﻭﻳﻘﻒ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﺃﺗﺮﻳﺪ ﺇﻋﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﺇﻧﻪ ﺑﺮﻱﺀ ،

ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤﺬﻧﺐ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻭيلتفت ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺎ ﻧﺎﺱ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﺑﺮﻱﺀ ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻌﻠﺔ ﺍﻟﻨﻜﺮﺍﺀ ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻌﺪﻡ .

ﺍﻷﻣﻴﺮ : ﺣﺴﻨﺎ ﺳﻨﻌﺪﻣﻚ ﺑﺪﻝ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ .
ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻧﻌﻢ ﺃﻋﺪﻣﻮﻧﻲ ﻓﺄﻧﺎ ﺍﻟﻤﺬﻧﺐ .
يأﺧﺬ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺼﺔ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ ﻭﻳﻮﺛﻘﻮﻧﻪ ﺑﺎﻟﺤﺒﺎﻝ .

ﺍﻷﻣﻴﺮ : ﺃﻻ ﺗﺮﺟﻊ ﻓﻲ ﻛﻼﻣﻚ ؟
ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻻ ﺇﺫﻫﺐ ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻠﻚ ﻭﻋﻴﺎﻟﻚ .

1 3 4 10 1 3 4 10

ﻭﺣﻴﻨﻬﺎ إﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ : ﺃﺭﺃﻳﺖ ﻳﺎ ﻣﻮﻻﻱ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻭﻧﺼﻒ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ.

ﻓﻤﻦ ﻳﻔﺪﻳﻚ ﺑﻤﺎﻟﻪ ﻓﻬﻮ ﻧﺼﻒ ﺻﺪﻳﻖ ، ﻭﻣﻦ ﻳﻔﺪﻳﻚ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻓﻬﻮ الصديق!

وبعد أن قرأت القصة يا هل ترى كم صديق لديك؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?