قصة زوجة أيوب الصابرة
ليا ، حفيدة النبي يوسف زوجة النبي أيوب
هي إسمها بحسب المصادر رحمة أو ليا.
هي بنت إفرائيم إبن سيدنا يوسف ، وكانت فائقة الجمال على الأرض ، رقيقة وبسيطة ،
على الرغم من أنها حفيدة عزيز مصر ونبي الله يوسف يعني المُفترض فتاة مُدللة مُعتادة على الترف.
هي في منتهى البساطة.
تزوجت من النبي أيوب ، أحبت النبي أيوب حبا عظيما ، حبا قد لا تجد مثيلا له على الإطلاق.
عاشت معه في ملكه الرائع الفريد في مدينة حوران بمنطقة البثينية قرب الجولان بدمشق.
فتاة جميلة تمتلك شعرا طويلا ذهبيا كما لو أن الذهب أمامه فضة من شدة تَماثُل لونه ،
ومن طوله الفريد كانت تحسدها عليه كل فتيات المدينة.
أيوب في البداية لم يكن قد كلف بالبعث النبوي ، فقد بعث نبيا بعمر الأربعين ،
فكان رجلا صالحا له من الأنعام الكثير والخير الوفير ويمتلك أراضي واسعة ،
وسرعان ما أنجبت له ليا أولاد كثيرون ، فملك من الأولاد سبع ومن البنات سبعة.
حياة هادئة ، حيث يرعى الأولاد الحقول والزرع ، ويقومون بالإشراف على المصالح ، ويقيمون الأعمال.
خضراء هي المزارع ، واسعة ، هدوء ، يتضرع النبي أيوب في محرابه للخالق الواحد ليلا نهارا ، ومن حوله أسرته الجميلة.
رأى الناس في الشام ثراء أيوب الواسع ، فظنوا أن ذلك كرما من الله نظير تضرعه وقُربه من الله تعالى عز وجل.
فَبُعِث أيوب نبيًا بعُمر الأربعين ، فبدأ يدعو الناس لعبادة الله الواحد الأحد ،
فبدأ الناس يدخلون في دين الله طلبا للثراء والخير الوفير كما لأيوب.
حثيثا ما يتحول ذلك الهدوء الذي تنعّم بهِ أيوب وزوجته إلى واحدة من أكثر القصص المأساوية تخليدًا في التاريخ.
فبأحد الأيام كان إبليس في السماء السابعة فقيل له ، أقدرت على عبد الله أيوب في شيء؟
فرد إبليس : كيف لي أن أقدر عليه في شيء ، وقد كرمه الله بالمال الوفير والخير الكثير!
فلو إبتلاه الله بغير ذلك ، لاستحال عن طاعة الله وسـهلت عليّ إغواءه.