قصة شاب كان يعمل في محل لبيع الحلويات الشعبية
كان هناك شاب يعمل في محل لبيع الحلويات الشعبية وكان صاحب المحل مشهور جدا في المدينة ،
وبسبب شهرته في أرجاء البلاد قرر صاحب المحل فتح فروع في كل المدينة ،
وكان في نهاية الأسبوع يجمع صاحب المحل المال من جميع فروعه ،
ثم يأخذ الربح في كيس ٳلى أن ينتهي من العمل ثم يقوم بأخذها معه إلى منزله.
وفي أحد الأيام من نهاية الأسبوع جمع المال وثم قام بوضعها داخل كيس مثل العادة ،
ولكن هذه المرة ترك كيس المال على أرضية المحل وأخبر العامل أن ينتبه على الكيس وغادر المحل.
وبعد قليل جاء رجل وطلب من العامل أن يجهز له الحلويات ٳلى أن يعود وكان الرجل قد طلب كمية كبيرة ،
قام الرجل بدفع ثمن الحلويات ، ثم ذهب ليقضي حاجته.
جهز العامل الطلب للرجل وقام بتكييسها ثم وضعها جانبا حتى يعود الرجل ويأخذ الطلب ،
وبعد دقائق عاد الرجل وكان المحل مزدحما وكان العامل مرتبكا من شدة الضجيج والإزدحام ،
ثم ناول العامل كيس الحلويات للرجل وغادر الرجل مباشرة.
وعند انتهاء العمل جاء صاحب المحل وطلب من العامل أن يعطيه كيس المال ،
ولكن كانت الصدمة كيس المال لقد تغير الكيس الموجود ،
كان كيسا به حلويات وكيس المال كان قد ذهب مع طلب أحد العملاء.
غضب صاحب المحل وصار يصرخ في وجه العامل أين كيس المال؟
فكان العامل يحلف ويقسم بأن الكيس كان موجودا بنفس المكان.
ولكن لم يصدق صاحب المحل ولم يرحمه وفورا قام بوضعه في السجن.
كان العامل يبكي ويحلف بأنه بريء ولا علاقة له بكيس المال وأنه مظلوم ، ولكن القانون لا يحمي المغفلين.
إقرأ أيضا: شهقة عالية تخرج منها بعد أن استيقظت للتو
حقق معاه الضابط وقام بضربه وتعذيبه لكي يعترف ،
وبعد ضرب وتعذيب قرر العامل أن يعترف ويلبس حاله التهمه رغم أنه بريء.
فتمت تعبئة ملفه بكونه السارق ، ثم تم الحكم عليه بأن يسلم المبلغ وكان المبلغ نصف مليون ،
أو يقضي بداخل السجن سنة وخمسة أشهر بتهمة السرقة.
جاءت أمه المسنة وتترجى من صاحب المحل أن يعفو عن ابنها ، ولكن قام صاحب المحل بدفعها حتى سقطت أرضا.
رفعت الأم يدها نحو السماء وقالت ربي ليس لي سواك فأنت القوي وإني أنا وابني عاجزون ضعيفون ،
أرنا قوتك في من ظلمونا وكسرونا يا ذا العرش المتين يا فعال لما تريد.
وعندما انتهت من الدعاء نظرت إلى صاحب المحل وهي تبتسم ثم قالت أنت شكوت إبني لعبد ،
وأنا شكوتك لرب العباد وسوف نرى من هو الأقوى.
أجابها بسخرية ابنك لص وسوف يعفن بداخل السجن ، فلذلك أنصحك أن تبدئي بالتسول وجمع مالي.
وبعد يومين جاء رجل يسأل عن العامل فأخبره العامل الجديد بأنه مسجون.
فقال الرجل! لماذا سجن وما قضيته؟
فقص العامل الجديد القصة للرجل
فطلب الرجل أن يتصل بصاحب المحل ويطلب منه أن يحضر إلى هنا فورا.
وبعد نصف ساعة جاء صاحب المحل وتحدث مع الرجل ، فقال له الرجل إذهب وأخرج الشاب من السجن لأنه بريء.
فقال صاحب المحل وما أدراك أنت.
أجاب الرجل أن المال معي لقد أخطأ بين الأكياس بسبب التشابه.
فقال صاحب المحل ولماذا حين كشفت الخطأ لم تعيد المال بنفس اليوم؟
أجاب الرجل : لم أدرك أن الذي بداخل الكيس هو المال سوف أحكي لك ماذا حصل معي حتى جعلني أعود إليك.
إقرأ أيضا: حكاية عامر الجزء الأول
لقد كنت مسافرا إلى الخارج فقلت آخذ كمية كبيرة من الحلويات معي لأني أحب أصناف حلوياتك بشدة وقد أغيب لفترة.
وعندما أخذت الكيس ووصلت إلى المنزل فطلبت من زوجتي أن تضعها في داخل حقيبة السفر ولم تنتبه زوجتي بأن الكيس به مالا ،
وفي اليوم التالي أخذت حقيبتي وذهبت إلى المطار.
وعندما كنت في المطار وكنت مستعدا للإقلاع حصل عطل فني بالطيارة الذي كنت أنا بها.
ثم طلب منا طاقم الطائرة أن نعود إلى صالة المطار.
وبعد ساعة تم ٳصلاح العطل وثم صعدت إلى الطائرة وكانت بحالة جيدة وكان المحرك يعمل بشكل طبيعي ،
ولكن عندما استعد الكابتن وبدأت الطائرة تتحرك وفجأة ، توقفت الطائرة وانطفأ المحرك.
ثم عدنا ٳلى المطار مرة أخرى فكنت أصعد على متن الطائرة وهي جاهزة وعندما تبدأ بالتحرك تتوقف.
فتعجبنا من الأمر ومما يحصل مع الطائرة ، فكان معنا رجل شيخ من أصحاب الدعوة والدين ،
فقال يوجد بيننا شخص لا يريده الله أن يرحل فقد يكون هناك معجزة.
وبعد دقائق اجتمع الطاقم ورجال الأمن ومدير المطار وقرروا أن ينقسم الركاب إلى قسمين ،
فوالله أن القسم الذي كنت أنا لست منهم طارت بهم الطائرة بكل سلام وهدوء.
ثم طلب منا الشيخ أن نراجع أنفسنا ونتذكر ما فعلناه ونحاسب أنفسنا.
وأخذ الكل يراجع نفسه فشعرت بالجوع فقمت أخذت حقيبتي وفتحتها أريد أن أخذ القليل من الحلويات وأسد بها جوعي ، فتفاجأت بالمال.
فأخبرت الشيخ بالأمر وشرحت له عن الخطأ الذي حصل مع العامل.
فذرفت عيناه بالدموع حتى ابتلت لحيته وقال لي :
هناك دعوة أوقفت الطائرة وأغلقت منافذ العبور إذهب وأرجع المال لصاحبها ،
فوالله لن تسافر اليوم ولا غدا حتى وإن صعدت كل الطائرات والمركبات لن تستطيع أن تخطو خطوة واحدة.
هذا كل الذي حصل معي ومع رحلتي.
بكى صاحب المحل وقال يا ويلي ماذا سيحصل لي لقد دعت علي المرأة العجوز.
ذهب الرجل وصاحب المحل وقاموا بإخراج الشاب من السجن ، وطلب من المرأة أن تعفو عنه وتسامحه.
عفت عنه المرأة وعاد الشاب إلى عمله رافع الرأس.
العبرة بأن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ،
والله سبحانه قادر أن يوقف كل شيء بمجرد رفع يد مظلومة تدعوه بأن يفك ظلمها.