قصص منوعة

قصة عن الكذب

قصة عن الكذب

كنت أعمل أنا وابن عمي في أحد المطاعم في المدينة ، وكنت ملتزم دينيا بفضل الله عز وجل وأحافظ على صلاتي وأتقي الله في أقوالي وأفعالي وكنت صادقا في كل شيء.

وفى يوم من الأيام جاء ابن عمي يطلب مني أن أكذب كذبة صغيرة ،

حيث أنه يريد أن يأخذ إجازة بضعة أيام حتى يستطيع السفر مع بعض أصدقاءه ،

ولكن المسئولون في المطعم كانو يرفضون الإجازات خصوصاً في هذا الوقت من العام حيث يكثر العمل والزبائن.

ولذلك كانت الطريقة الوحيدة هي أن أكذب وأقول لهم أنه قد تعرض لحادث سيارة في الوادي وانجرفت السيارة وأصيب كما طلب مني.

هنا بدأ صراع داخلي مع نفسي فأنا لا أكذب أبدا ولست معتادا على ذلك.

بدأت أفكر في جميع الإحتمالات ولعب الشيطان بعقلي حتى ظننت أنها مجرد كذبة صغيرة وستنقضي الأيام سريعاً ،

ولن يستطيع أي أحد من المسؤولين العلم بهذه الكذبة.

وفعلا في اليوم التالي ذهبت إلى المدير وأخبرتة بالقصة ، أو بمعنى أدق أخبرتة بالكذبة ،

وفعلا إستطاع ابن عمي أن يأخذ إجازة ويسافر كما أراد.

وبعد عدة أيام عاد من سفره ورجع إلى العمل دون أن يعرف أي أحد بهذةهالكذبة ،

وبعد إنقضاء دوامي ركبت مع ابن عمي السيارة حتى يوصلني إلى بيتي كما يذهب كعادته يوميا ،

ولكن في هذا اليوم كان مرهقاً ومتعباً من السفر فطلب مني أن أقود السيارة بدلاً عنه ،

وفعلاً بدأت الطريق وهو نائم بجانبي ، وكنت أغالب النعاس وأقاوم ، وكان ذلك آخر ما تذكرته قبل الحادث.

إقرأ أيضا: من رحم المعاناة يولد الأمل

نعم فقد مررت بحادث أنا وابن عمي ، حيث إنجرفت السيارة عند الوادي ، ولكن حمد لله لم يصيبنا شيؤ ،

تذكرت كذبتي على مديري في العمل ، وأيقنت أن هذا درساً من الله عز وجل حتى أعود إلى الطريق المستقيم من جديد.

إستغفرت ربي عز وجل وقرأت آية الكرسي ، ومن يومها وأنا أقلعت عن الكذب إلى الأبد ،

وفتحت صفحة جديدة مع نفسي عاهدت ربي فيها أن أكون صادقاً دوما.

تذكر دائما عزيزي القارئ الصدق ينجيك ويرفعك ، أما الكذب فهو مفتاح الكبائر.

1 3 4 10 1 3 4 10

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?